الجعفري: لا مفاوضات مباشرة في ظل تمسك المعارضة ببيان الرياض 2

أعلنَ بشار الجعفري، رئيسُ وفدِ النظام السوري إلى جنيف، في مؤتمرٍ صحفي اليوم، أنهم ناقشوا مع المبعوثِ الدولي ستيفان دي ميستورا بشكلٍ أساسي مسألة الإرهاب، وأنهم ينتظرونَ إلغاء بيانِ الرياض 2 باعتبارهِ شرطاً مسبقاً.

بيانُ الرياض ومخرجاتهِ أصبح مقدمةً لكلِّ التصريحات التي يُدلي بها مبعوث النظام السوري إلى جنيف بشار الجعفري.

مسألة الإرهاب هي التي تم التركيز عليها أثناء اجتماع الجعفري، بدي ميستورا، أما الانتقال السياسي ومطلب رحيل الأسد، الذي تبلور من اجتماعات الرياض، هو السبب الذي يجب أن يلغى من قبل هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، للدخول في مفاوضاتٍ مباشرة بحسب وفد النظام.

الجعفري اتهم السعودية والغرب بأنهم أشرفوا على إخراج مثل هذا البيان، ساعين من ورائه إلى تقويض الجهود الدولية في جنيف لإيجاد حلٍّ سياسي في سوريا.

دي ميستورا لم يَسلم من انتقاد الجعفري، حيث اعتبر تصريحاته الأخيرة للتلفزيون السويسري، والتي اعتبرَ فيها المبعوث الأممي أن المعارضة السورية أبدت استعدادها للتفاوض المباشر، لكنَّ وفدَ النظام غيرُ جاهز. حيث اعتبر مبعوث النظام أن مثل هذه التصريحات تجاوزٌ لصلاحياته كميسّرٍ للمباحثات، وتساهم في تقويض المباحثات.

رئيس وفد النظام اتهم في حديثه أيضاً المعارضة السورية بأنها توجه الفصائل المسلحة للقيام بعملياتٍ إرهابية، وأشار في هذا السياق إلى إحباط القوات الأمنية التابعة لنظامه عمليةً إرهابيةً في كفرسوسة بدمشق اليوم، ونجاح قوات النظام في التصدي لهجوم تنظيم “داعش” الإرهابي على حي التضامن.

نجاح الجولة الحالية من جنيف بحسب الجعفري، يعتمد على الطرف الآخر، أي المعارضة، مذكراً أنهم قدموا خلال ثماني جولات ثلاثاً وعشرين ورقة عمل، بالإضافة إلى وثيقة مبادئ أساسية متضمنة اثني عشر بنداً.

اجتماعات جنيف التي لم ترقى إلى الآن إلى مستوى المفاوضات، يبدو بعد هذان التصريحان أنها ستنتهي من حيث بدأت.

قد يعجبك ايضا