الجزائر: قايد صالح يصر على إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها
في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات المطالبة بإزالة جميع رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن واجهة المشهد السياسي في البلاد، جدد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
تصريح صالح جاء بعد أنباء تناقلتها الأوساط السياسية في الجزائر، حول إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية، المقررة في الرابع من يوليو المقبل، لكون البلاد ما تزال تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي، في ظل تمسك المعارضة بالبقاء في الشارع، وصعوبة تنظيم الأمور اللوجستية في الوقت الملائم.
صالح قال إن إجراء الانتخابات يجنب الوقوع في الفراغ الدستوري، ويضع حدا لمن يريد إطالة الأزمة، مبيناً أنه من الضروري، الإسراع بتشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات.
ومع استمرار المطالبات بإصلاحات سياسية وعزل جميع المسؤولين المنتمين للنظام السابق، جرى خلال الفترة الأخيرة، تداول بعض الأسماء لإدارة المرحلة الانتقالية، تشمل الوزير السابق أحمد طالب الإبراهيمي، ورئيس الوزراء السابق أحمد بن بيتور.
ومن المتوقع أن يصدر المجلس الدستوري الذي يشرف على المرحلة الانتقالية، بيانا بشأن الانتخابات خلال فترة وجيزة، وذلك مع أن الموعد النهائي المحدد للمرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة لجمع وتقديم 60 ألف توقيع، هو 25 مايو.
في الأثناء رفض القضاء العسكري الجزائري، الإفراج عن السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وزعيمة حزب العمال لويزا حنون، ومديري جهاز المخابرات السابقين، عثمان طرطاق وحمد مدين.
وكان القضاء العسكري أصدر يوم الخامس من مايو، أوامر بإيداع كل من عثمان طرطاق ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة السجن بتهمتي “المساس بسلطة الجيش” و “المؤامرة ضد سلطة الدولة”.