الجزائر: عشرات الآلاف من المحتجين يطالبون بتغيير جذري
عشرات الآلاف من المحتجين تجمعوا في الجزائر العاصمة يوم الجمعة للأسبوع الثاني عشر على التوالي مطالبين بإزاحة النخبة الحاكمة، متحدين محاولات الجيش لتخفيف حدة التوتر قبل انتخابات الرئاسة.
في وسط العاصمة، تجمع المحتجون رافعين الأعلام الجزائرية، كما ورفعوا لافتات تدعو إلى رحيل كل أفراد النخبة الحاكمة.
وفي مدن أخرى، خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة، في وهران، وتيزي وزو، وقسنطينة.
ويطالب المتظاهرون بتغيير جذري عبر رحيل كبار الشخصيات من الساسة ورجال الأعمال الذين يحكمون الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962.
كما يطالب المحتجون باستقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الذي حل محل بوتفليقة لمدة 90 يوماً للإشراف على انتخابات الرئاسة التي ستُجرى في الرابع من يوليو تموز.
ويسعى الجيش لاسترضاء المحتجين بتلبية عدد من مطالبهم بما في ذلك بدء تحقيقات مع أشخاص مشتبه بهم في سوء استغلال السلطة وتبديد المال العام.
وتنحى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل نيسان بعد 20 عاماً في السلطة، تحت ضغط المحتجين والجيش، لكن المتظاهرين واصلوا مسعاهم لإبعاد كل المسؤولين المنتمين للحرس القديم وإجراء إصلاحات سياسية.