الجزائر: الاحتفالات تعمّ العاصمة عقب الإعلان عن استقالة بوتفليقة
مئات الجزائريين خرجوا إلى شوارع العاصمة في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء للاحتفال باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (82 عاما).
واستقال بوتفليقة رضوخا لضغط شعبي هائل في أعقاب ستة أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة على حكمه الذي استمر 20 عاما.
الاحتجاجات، التي اندلعت في 22 فبراير شباط، طالبت بالتخلص من النخبة الحاكمة التي يعتبرها كثيرون منفصلة عن المواطنين وتشرف على اقتصاد تعصف به المحسوبية.
وكان رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح قد طالب في وقت سابق باتخاذ إجراءات دستورية فورية لعزل بوتفليقة.
وعرض التلفزيون الرسمي في وقت لاحق لقطات لبوتفليقة الذي بدا في حالة هزال وهو يقدم خطاب استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري في حضور عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري والذي سيتولى شؤون البلاد لمدة 90 يوما لحين إجراء انتخابات.
وقال بوتفليقة في رسالة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية إنه أقدم على هذا القرار حرصا منه على تفادي ودرء المهاترات اللفظية التي تشوب الوضع الراهن واجتناب أن تتحول إلى انزلاقات وخيمة المغبة على ضمان حماية الأشخاص والممتلكات.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن رئيس أركان الجيش قوله بعد اجتماع مع كبار الضباط إنه لا مجال للمزيد من تضييع الوقت وإنه يجب التطبيق الفوري للحل الدستوري المقترح المتمثل في تفعيل المادتين السابعة والثامنة والمادة 102 ومباشرة المسار الذي يضمن تسيير شؤون الدولة في إطار الشرعية الدستورية.
وأضاف أن قرار الجيش الجزائري واضح ولا رجعة فيه وهو الوقوف مع الشعب حتى تتحقق مطالبه كاملة غير منقوصة.