الجزائر:المحتجون يلوحون بالعصيان المدني في تظاهرات الجمعة الرابعة والعشرين.
تأكيدا على مواصلة الحركة الاحتجاجية في الجزائر، وفي أعقاب رفض الجيش مطالب إجراءات التهدئة، احتشد المتظاهرون بكثافة في العاصمة الجزائرية في الجمعة 24 على التوالي، ودعوا للمرة الأولى إلى العصيان المدني.
وخلال الاحتجاجات الكبيرة هذه الجمعة، ردد المتظاهرون هتافات ضد النظام وقائد الجيش أحمد قايد صالح، رافضين الحوار مع من وصفوهم بالعصابة، بعد اقتراحات قدمها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح.
وكما كل أسبوع، انتشرت قوات الأمن بكثافة على جانبي الطرقات، إضافة لقطعها منافذ عدة تؤدي لوسط العاصمة، وتم نشر المئات من الشرطة باللباس المدني في محيط مبنى البريد المركزي.
وعلاوة على الانتشار الامني الكبير، تعرقل حواجز الطرق بشكل كبير الوصول الى العاصمة، كما أظهرت السلطة طيلة الأسبوع تصميمها على عدم الرضوخ لأي من شروط حركة الاحتجاج والهيئة الوطنية للحوار.
احتجاجات تفاقمت بعد نحو أسبوع من تشكيل الهئية الوطنية للحوار المتهمة بموالاتها للسلطة الحاكمة، وسط رفض شعبي لإجراء أي استحقاقات دستورية في ظل النخبة الحاكمة.
وإزاء حركة الاحتجاج التي تطالب برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وبينهم قائد الجيش والرئيس المؤقت قبل أي اقتراع، اقترحت السلطة “حوارا” لتحديد إجراءات الانتخابات الرئاسية بهدف ضمان أن تكون منصفة وإخراج الجزائر من الأزمة.