وسط تصاعد الدعوات ولا سيما من قبل المسؤولين الرسمين في لبنان لترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، تبرز أصوات أخرى رافضة لتلك الدعوات، والخطوات التي تبعتها من ترحيل مئات اللاجئين قسراً إلى سوريا، رغم المخاطر التي قد تواجه الكثير من المرحلين.
فبعد إقدام السلطات اللبنانية على ترحيل دفعة جديدة من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، عمليات الترحيل القسري والعشوائي للاجئين السوريين، وطالب المؤسسات والأجهزة العسكرية والأمنية والحكومة اللبنانية الالتزام التام بموجبات مبادئ حقوق الإنسان التي يكرسها دستور البلاد والقوانين الدولية.
الحزب التقدمي الاشتراكي شدد في بيان له، على أن أي خطوة باتجاه إعادة اللاجئين إلى سوريا لا يمكن أن تتم إلا ضمن شروط العودة الطوعية والآمنة، بانتظار الحل السياسي الشامل الذي يجب أن يشمل ملف اللاجئين بشكل واضح.
وفي وقت سابق قال مصدر أمني لبناني، إنه تم ترحيل عشرات السوريين من لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، مشيراً إلى أنه أمر يحصل بشكل دوري في الفترة الأخيرة بلبنان الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري.
وتحذر المنظمات الحقوقية والدولية من توجه السلطات اللبنانية لترحيل اللاجئين السوريين بشكل قسري إلى بلادهم، معربة عن قلقها من المخاطر التي قد تعترض حياة هؤلاء، الذين يوجد بينهم آلاف المعارضين للحكومة السورية، والمنشقين عنها.