التظاهرات تتجدد في بغداد ومدن جنوب العراق

نسخة كربونية لأحداث سوريا هذا الذي يشهده الشارع العراقي من وقائع ففي كلا الحالتين ابتدا الحراك بمطالب وصفتها السلطات الحاكمة بالمحقة ثم ما لبث ان ارتفع سقف المطالب وصولاً الى المطالبة باسقاط النظام، المندسين هو مصطلح أطلقته السلطة في كل من سوريا والعراق لوصف اولئك الذين خرجوا للاحتجاجات، وذلك بعد ان تعدت مطالبهم الخط الاحمر، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل سيكون مصيرالعراق نسخة كربونية مشابهة لما آلت اليه الاوضاع في سوريا من دمار وتهجير.
، التنسيقيات تستعد في العراق للخروج في مظاهرات مليونية موحدة في العاصمة بغداد ومراكز المحافظات اليوم الجمعة، مطالبين بإبعاد السياسيين وشيوخ العشائر ورجال الدين الذين كانت لهم يد في العملية السياسية بشكل أو بآخر من ساحات التظاهر حسب المشاركين في المظاهرات.
مصدر أمني إفاد بأن القوات الأمنية قطعت الطرق القريبة من ساحة التحرير وسط بغداد، فيما فرضت إجراءات مشددة تزامنًا مع تظاهرة مرتقبة، مشيراً الى قطع المنافذ المؤدية إلى المنطقة الخضراء خشية تكرار سيناريو الجمعة الماضية حين حاول متظاهرون العبور إلى المنطقة الحكومية المحصنة.
الإشارة الأولى، جاءت من صلاح الدين، إذ في تطور لافت، أعلن مجلس المحافظة الذي كان طالب قبل نحو خمس سنوات بتحويلها إلى إقليم، أنه أرسل 23 طلبا إلى رئاسة الوزراء فيما يتعلق بمختلف القضايا الخدمية
محذرةً بالخروج في تظاهرات كبيرةٍ إذا لم يتم تحسين واقع المحافظة، أُسْوَةً بالجنوب
من جانبه قال رئيس المجلس أحمد عبد الجبار علي الكريم في بيان بأنه وبالنظر للوضع الحرج الذي يمر به البلد في ظل المظاهرات في جنوب العراق تم عقد لقاءات مع شيوخ العشائر للتباجث معهم حول الاوضاع التي تشهدها محافظة خصوصاً والعراق عموماً.
فيما نظم أهالي ناحية الهوير شمال البصرة اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بتشغيل العاطلين عن العمل، وتحسين الواقع الخدمي في الناحية، فيما يستعد متظاهرون آخرون لنصب خيمهم مقابل مبنى الإدارة المحلية.

قد يعجبك ايضا