السودان …التطبيع مع إيران يثير المخاوف من جعل البلاد منصة لعملياتها

وسط توترات وتطورات إقليمية متصاعدة، وبعد نحو عشرة أشهر من المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي أتت على أغلب مقدرات السودان، بدأت الحكومة المُشكَّلة من الجيش السوداني بترتيبات تطبيع العلاقات بشكلٍ كامل مع إيران.

وزير الخارجية السوداني علي الصادق، وصل الإثنين إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية، جاءت بعد أيام من تصريحات سودانية عن بدء الترتيبات لإعادة العلاقات بشكل كامل بعد نحو سبع سنوات من القطيعة، ما أثار المخاوف في الأوساط السودانية، من تمدد إيران إلى البلاد واتخاذها منطلقاً لهجماتها وعملياتها في المنطقة.

محللون، اعتبروا توجه الحكومة المشكَّلة من الجيش السوداني لتطبيع العلاقات مع إيران، يأتي في إطار محاولات الجيش الاتكاء على حلفاء جدد في ظل استمرار الحرب مع قوات الدعم السريع، التي سيطرت على مناطق واسعة من البلاد لا سيما في الخرطوم وولاية الجزيرة.

وبمقابل ذلك، فإن التطبيع بحسب المحللين، يفتح الباب أمام إيران لتوسيع نفوذها في القارة الإفريقية على سواحل البحر الأحمر المقابلة لمناطق نفوذ الحوثيين باليمن الموالين لإيران إلى جانب مطامع الأخيرة بالاستفادة مستقبلاً من ثروات السودان وخاصةً اليورانيوم.

ويقول متابعون، إن تطبيع العلاقات بين السودان وإيران، يثير مخاوف ليس فقط بالأوساط السودانية، وإنما لدى دول الخليج والولايات المتحدة التي تخشى من تمدد إيران في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي، التي أصبحت إلى جانب أغلب مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساحة تنافس إقليمي ودولي.

قد يعجبك ايضا