في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها محافظة السويداء جنوبي سوريا، تم إطلاق مبادرة إنسانية تهدف إلى تقديم الدعم المعنوي والغذائي للمرابطين على الحدود الجنوبية للمحافظة، وذلك تعبيرًا عن الامتنان والتقدير لهؤلاء الأفراد.
تتكرر هذه المبادرات الإنسانية مع كل تصعيد أمني، مما يبرز عمق العلاقة بين المدنيين والمقاتلين، ويعكس وعيًا شعبيًا رافضًا للخوف، ويؤكد تمسك المجتمع بقيم التكاتف والوفاء.
أشارت إحدى المشاركات في التحضير إلى أن روح التعاون والتكافل كانت سائدة بشكل ملحوظ، لافتة إلى أن التحضير تم بتعاون عدد كبير من السيدات المتطوعات من أبناء المحافظة.
من جانبها، أكدت حفيدة سلطان باشا الأطرش، على أن البندقية ليست الوسيلة الوحيدة للدفاع عن الوطن، وأن كل فرد يمكنه تقديم ما يستطيع، سواء كان دعمًا غذائيًا أو معنويًا. وأضافت أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الشعور الوطني والانتماء، وإلى تأكيد ضرورة الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب المقاتلين
تعكس هذه المبادرة البسيطة من نساء السويداء روح التكافل والتقدير في مواجهة المحن، وتعد تعبيرًا صادقًا عن وحدة المجتمع وإصراره على الصمود وحماية أرضه من خلال المحبة والانتماء، وليس عبر السلاح فقط.9