وكالة: التدخل الروسي في سوريا مهد الطريق للهجوم على أوكرانيا

على مدى السنوات السبع الماضية اختبر السوريون القوةَ العسكرية الروسية بشكل مباشر، بعد تدخل موسكو بالقتال إلى جانب قوات الحكومة السورية، ورعايتها لما تعرف بالتسويات بين عناصر بالفصائل المسلحة والقوات الحكومية، كما نشرت شرطتها العسكرية في معظم أنحاء سوريا، الأمر الذي جعل الأخيرة عملياً محمية روسية، بحسب تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

الوكالةُ أوضحت أن التدخل العسكري الروسي في سوريا دون محاسبة، وتحويلها إلى ساحة لاختبار الأسلحة والتكتيكات العسكرية الروسية، منح الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين، موطِئ قدمٍ متجدداً في الشرق الأوسط، ومهد الطريق لهجومه على أوكرانيا.

وبحسب الوكالة، أظهرت موسكو أيضًا لمسة دبلوماسية في سوريا، وخلقت ترتيبات مع الغرب أجبرت قبولًا ضمنيًا لتدخلها، وشكلت دوريات مشتركة مع الاحتلال التركي الذي دعم الفصائل الإرهابية لفرض الهدنة في بعض المناطق.

كما أبرمت روسيا تفاهمات مع إسرائيل سمحت للأخيرة بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف للفصائل التابعة لإيران في سوريا، بالإضافة لإنشائها ما يسمى بخط عدم التضارب مع الولايات المتحدة لمنع التصادم بين الطائرات الأمريكية والروسية في الأجواء السورية.

وكان قرارُ موسكو التدخل بالقتال في سوريا لدعم الحكومة عام ألفين وخمسة عشر، قد ساهم بمنع سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وحوّلَ مجرى الحرب لصالحه، مما مكّن القوات الحكومية من استعادة السيطرة على جزء كبير من البلاد.

قد يعجبك ايضا