التحضيرات لاستعادة السيطرة على تلعفر
تستعد القوات العراقية للزحف نحو مدينة تلعفر، التي تبعد (40) كم عن الموصل من جهة الغرب، وانتزاعها من قبضة داعش، وسط توقعات بأن يكون الانتصار فيها سهلاً وسريعاً.
وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، إن القوات العراقية المشتركة أنهت استعداداتها، وتنتظر الأوامر من القائد العام للقوات المسلحة لتنفيذ الهجوم.
وقدّر القائد العسكري العراقي في مقابلة مع وكالة رويترز، عدد عناصر داعش في تلعفر بنحو 1500 إلى 2000، يعانون الإجهاد ومعنويات “في الحضيض”، لا سيما بعد الضربة الموجعة التي تلقاها التنظيم في الموصل.
ورجّح الجبوري أن تكون معركة تلعفر سهلة، مقارنة بتلك التي خاضتها القوات العراقية في مدينة الموصل، فالعدو منهك بشكلٍ كبير ومحاصر منذ فترة طويلة، ويتلّقى ضرباتٍ يومياً بالليل والنهار، سواءً من قِبل القوات الجوية العراقية، أو التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأضاف الجبوري “إن عوامل كثيرة تصب في صالح القوات العراقية، منها أن تضاريس المنطقة تسمح بتقدم الدبابات والمدرعات في عمق المدينة، كما أن عدد المدنيين داخلها قليل، ما يعني أن داعش لن يتمكن من اعتماد استراتيجية الاحتماء بالمدنيين لإبطاء تقدم القوات.
وقطعت القوات العراقية كل الطرق بين الموصل وتلعفر هذا العام، وتحاصر القوات الكردية المدينة من الشمال، بينما تحاصرها قوات الحشد الشعبي من الجنوب.
تأتي هذه الاستعدادات، بعد تأكيد قيادات المجلس الأعلى الإسلامي ومن بينهم “محمد تقي المولى” النائب عن قضاء تلعفر، بأن قضاء تلعفر أصبح خالياً من المدنيين، ولايوجد فيها سوى مسلّحي تنظيم داعش الإرهابي فقط.