التحالف يعلن موافقته على إنشاء محكمة دولية لمحاكمة إرهابيي “داعش”

في ظل الطلب المقدم إليها بإنشاء محاكم دولية خاصة في شمال شرق سوريا لمحاكمة آلاف العناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، وافق التحالف الدولي على إنشاء محاكم دولية خاصة على هذه الأراضي، لمحاكمة الآلاف من عناصر تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وأجنبية، وتنفيذ الأحكام بحقهم، بالإضافة للبحث عن حلول لقضية عشرات الآلاف من عوائل عناصر التنظيم المتواجدين في مخيمات شمال شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مدير المرصد رامي عبد الرحمن، وخلال لقائه الخارجية الألمانية والبرلمان الألماني، أكد وجوب إعادة آلاف الأطفال والنساء من عوائل عناصر”داعش” الإرهابي من جنسيات عربية وغربية وآسيوية، إلى بلدانهم، ومحاكمة عناصر التنظيم، ومن ثم إعادتهم إلى بلدانهم لتنفذ فيهم الأحكام الصادرة بحقهم، مؤكداً في الوقت نفسه بأن “مرور قضية تنظيم “داعش” دون محاكمة، سوف توصل رسالة خاطئة للنظام السوري ولكافة القتلة”.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، دعت في بيان لها عقب قضائها على تنظيم “داعش” الإرهابي بأخر معاقله في سوريا، واستسلام الآلاف من عناصره، إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم، حيث وجهت القوات من خلال البيان دعوة للمجتمع الدولي لإنشاء محكمة دولية خاصة بشمال شرق سوريا لمحاكمة إرهابيي التنظيم، المعتقلين لدى قسد والذين رفضت بلادهم استقبالهم على أراضيها.

الولايات المتحدة كانت قد دعت في وقت سابق كل الدول التي لديها مواطنون في سوريا بتهمة المشاركة في القتال إلى جانب تنظيم “داعش”، إلى استعادتهم رافضة فكرة إقامة محكمة دولية لمحاكمتهم.

وتعتبر قضية عناصر التنظيم المتواجدين في سجون قسد إحدى أبرز القضايا التي خلفها وجود تنظيم “داعش” داخل الأراضي السورية، الأمر الذي شكل معضلة كبيرة، تزامناً مع تخلي المجتمع الدولي عن تبني القضية أو تبني الحل والمساعدة فيه.