البيت الأبيض يمدد حالة الطوارئ على ليبيا إثر التطورات السياسية

إرهاصاتُ المشهدِ السياسيّ في ليبيا بدأت تتكشّفُ ملامحها، مهدّدةً بالعودة إلى ساحة الانقسام والنزاع المسلّح بعد تمسّك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بسلطتِه وتعيين البرلمان فتحي باشاغا رئيسَاً للحكومة الجديدة.

هذا الاضطرابُ السياسيُّ جعلَ البيت الأبيض يصدرُ بياناً يمدّدُ فيه حالةَ الطوارئ على ليبيا عاماً إضافياً، مؤكداً فيه أنّ الوضع في ليبيا ما زال يشكل تهديداً غيرَ عاديٍّ للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.

القرارُ الأمريكي بتمديد الطوارئ جاء قبل أيامٍ من انتهائها، وذلك نتيجة التطوراتِ السياسية التي تشهدها ليبيا في ظلِّ انقسامٍ حكوميٍّ ينذرُ بتصعيدٍ مسلَّحٍ.

وكانت الرئاسةُ الأمريكية قد أعلنت حالة الطوارئ الأولى بشأن ليبيا، في فبراير/شباط 2011، بعد أن اتهمت النظامَ السابق باستخدام العنفِ ضد المدنيين أثناءَ احتجاجات فبراير، وجرى توسيعُها في أبريل/نيسان 2016، نظراً لهجماتٍ مسلحة ضد منشآتِ الدولة الليبية، والبعثات الأجنبية في ليبيا.

المجلس الأعلى للدولة يحسم قراره بشأن رئاسة الحكومة

في سياقٍ متصل، أفادت مصادِرُ محلية أنَّ المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عقد جلسةً رسميَّةً بشأن حسم قراره النهائي بشأن التطورات السياسية بالبلاد، إذ لم يتبنَّ خارطةَ طريق اقترحها مجلس النواب تقوم على أساسِ تشكيل حكومةٍ جديدة وإجراء الانتخابات خلال أربعة عشر شهراً بعد تعديل الدستور.

يُشارُ أنَّ المجلس الأعلى كانَ قد انقسمَ حيال قرارات مجلس النواب إلى فريقين أحدهما يدعمُ تكليف فتحي باشاغا والثاني يواصل تأييد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

قد يعجبك ايضا