البيت الأبيض يعلن بدء اتصالات دبلوماسية غير مباشرة مع إيران
مع وصولِ الرئيسِ الأمريكيِّ جو بايدن إلى سدّةِ الحكم، سرعانَ ما بدأ برأبِ الصدعِ في علاقاتِ بلادِهِ مع دولٍ عديدة تسبب فيها سلفه دونالد ترامب بتغيير النهج الأمريكي تِجاهَ دولٍ تصفها بالمزعزعةِ في مِنطقة الشرق الأوسط وأهمها إيران وملفها النووي.
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، أعلن أن واشنطن وطهران بدأتا اتصالات دبلوماسية غير مباشرة من خلال أوروبيين وآخرين ينقلون رسائل عن الكيفية التي يمكن بها استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام ألفين وخمسة عشر.
المستشار الامريكي أضاف أن إدارة بايدن تنتظر في هذه المرحلة أن تسمع أكثر من النظام الإيراني عن الطريقة التي يرغب من خلالها المضي قُدماً في الاتّفاق، مبيّناً أن ذلك لن يكون سهلا لكن بلاده تؤمن بأنها تمر الآن بعملية دبلوماسية، تضمن في نهاية المطاف تحقيق هدفها من منع طهران الحصول على سلاح نووي.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أبدت استعدادها في الثامن عشر من شباط فبراير الماضي للحديث مع النظام الإيراني حول استئناف المباحثات بشأن الاتفاق النووي، في مسعىً منها لإعادة إحياء اتفاق كانت واشنطن قد انسحبت منه عام ألفين وثمانية عشر.
وبعد نحو عامٍ من انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق وإعادة فرض عقوباتٍ اقتصاديةٍ على النظام الإيراني، سرَّعت طهران من وتيرة انتهاكها للاتفاق خلال الأشهر الأخيرة، في وقتٍ يصرّ فيه كلُّ جانبٍ على أنْ يبادرَ الآخرُ بالعودةِ إلى الاتّفاق.