البيت الأبيض يعلن إنهاء اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية مع تركيا
لم تجد توسلات تركيا آذاناً صاغية لدى الإدارة الأمريكية، حيث أعلنت الأخيرة إنهاء اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا الذي سمح لبعض الصادرات التركية بدخول الأراضي الأمريكية دون جمارك.
البيت الأبيض أعلن أن من المناسب إنهاء أحقية تركيا في المشاركة في برنامج نظام التفضيلات المعممة وأضاف أن القرار يسري اعتبارا من يوم الجمعة 17 مايو أيار.
وكانت أنقرة تأمل ألا تمضي واشنطن قدما في القرار، قائلة إنه سيقف عائقا في سبيل تحقيق الهدف الذي حدده دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان بالوصول إلى التجارة الثنائية إلى 75 مليار دولار.
وخلال خلافٍ العام الماضي، فرض ترامب رسوما أعلى على واردات الصلب والألمونيوم التركية ليمارس ضغوطا اقتصادية على أنقرة لإجبارها على إطلاق سراح القس الأمريكي آندرو برانسون الذي احتجزته تركيا بذريعة الإرهاب، وأطلقت لاحقاً سراحه في أكتوبر تشرين الأول الماضي تحت ضغوط من واشنطن.
ودفع تحرك ترامب الليرة التركية إلى الهبوط. ومنذ ذلك الحين لا تزال العلاقات بين البلدين متوترة بسبب خلافات تتراوح من اعتزام أنقرة شراء منظومة دفاع صاروخية روسية إلى مصالحهما المتباينة في سوريا.
وفي بيان لاحق في وقت متأخر من ليل الخميس، قال البيت الأبيض إنه خفض الرسوم على واردات الصلب التركية إلى 25 في المئة من 50 في المئة. وأضاف “الإبقاء على رسم 25 في المئة الحالي على معظم الدول ضروري ومناسب في هذا التوقيت للتصدي لتهديد الإضرار بالمصالح الوطنية”.
وتركيا واحدة من 120 دولة تشارك في نظام التفضيلات المعمم وهو أقدم وأضخم برنامج أمريكي للمعاملة التجارية التفضيلية. ويستهدف البرنامج تشجيع التنمية الاقتصادية في البلدان المستفيدة عن طريق إلغاء الرسوم على آلاف المنتجات.