البيت الأبيض يستعرض خطة عسكرية للمواجهة مع إيران
في اجتماع لكبار مساعدي الرئيس الاميركي دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي، قدم وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، خطة عسكرية تنص على إرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط، في حال قيام إيران بمهاجمة القوات الأمريكية، أو تسريع العمل في مجال الأسلحة النووية.
صحيفة نيويورك تايمز قالت إن هذه الخطة، وضعت بناءً على طلب مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي يعتبر من أكثر صقور الإدارة الأمريكية تشدداً ضد إيران، مبينة أن حجم القوة في خطة البنتاغون هذه، يقترب من حجم القوة التي غزت العراق عام 2003.
هذا التصعيد يأتي في ظل انقسامات في أوساط الإدارة الأمريكية، حول كيفية الرد على إيران في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن سياستها النووية ونواياها في الشرق الأوسط.
الخطوة اعتبرها بعض المسؤولون الأمريكيون مرحلة أولية تظهر مدى خطورة التهديد الإيراني، في حين يرى آخرون أنها تأتي بمثابة تكتيك مخيف، لتحذير إيران من أي اعتداءات محتملة.
بعض تلك الآراء قد تنسجم إلى حد كبير مع آراء حلفاء واشنطن الأوربيين، الذين عبروا عن قلقهم خلال لقائهم بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، من إمكانية أن تتفاقم التوترات بين واشنطن وطهران، وربما بدون أن يكون ذلك مقصوداً.
نيويورك تايمز قالت إن نشر مثل هذه القوة الجوية والبرية والبحرية القوية، من شأنه أن يعطي طهران المزيد من الأهداف للضرب، مما يخاطر بتورط الولايات المتحدة في صراع طويل الأمد.
كما أنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب قد أطلع على عدد القوات، أو غيرها من التفاصيل في خطة البنتاغون، والذي أجاب الإثنين على سؤال حول ما إذا كان يسعى لتغيير النظام في طهران، بأنه سيرى ما يحدث مع إيران، معتبراً أي خطوة تقوم بها، ستكون خطأً سيئاً للغاية.