البيت الأبيض: إيران دخلت مفاوضات فيينا باستفزازات نووية جديدة
بعد أن أصبحتِ المحادثاتُ غير المباشرة بشأنِ إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 على شفا أزمةٍ مع القوى الدولية يوم الجمعة، والتي تم إرجاؤها إلى الأسبوع المقبل، أكّدتِ المتحدثةُ باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن طهرانَ دخلتِ المفاوضاتُ باستفزازاتٍ نوويةٍ جديدةٍ.
ساكي قالت إن موقفَ طهرانَ في المحادثاتِ هذا الأسبوع لم يكن يهدفُ إلى حلِّ القضايا النووية، مؤكدةً أنها لم تقدّمْ مقترحاتٍ بناءة خلال مفاوضات فيينا.
بدوره قال وزيرُ الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن أحدثَ جولةٍ من المحادثات النووية مع إيران انتهت، معللاً السببَ بأن طهرانَ غير جادة في الوقت الحالي للقيام بما هو ضروري.
بلينكن أكّد أن بلادَهُ لن تسمح لإيرانَ بتأجيلِ العمليةِ مع استمرارها في تعزيز برنامجها النووي، محذراً بأن واشنطن ستتبع خيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية.
الاتفاق النووي.. خيبة أمل وقلق أوروبي من المطالب الإيرانية
من جهةٍ أخرى عبّر دبلوماسيون فرنسيون وبريطانيون وألمان مشاركون في محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني عن “خيبة أملهم وقلقهم”، بعد اقتراح إيران إجراءَ تعديلاتٍ على نصٍّ متفقٍ عليه سابقاً في الجولات الماضية من المحادثات.
وأوضح الدبلوماسيون الأوروبيون أن المطالبَ الإيرانيةَ الجديدةَ تتعارض مع نصٍّ تمت صياغتُهُ بصعوبةٍ، مضيفين أنه من غير الواضح كيفيةُ سدِّ تلك الثغرات الجديدة في إطار زمني واقعي.
ماكرون يرجح عدم نجاح المفاوضات النووية بالنظر إلى المواقف
في سياقٍ آخر، قال الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الجولةَ الحاليةَ من المحادثاتِ النووية مع إيران في فيينا لم تكن ناجحةً بسبب المواقف.
ماكرون أشار، إلى أنه سيكون هناك تأخيرٌ في موعدِ عقد الجولة المقبلة، مرجحاً ألا تستمر هذه المفاوضاتُ على المدى القريب.
والجمعة توقفتِ المحادثاتُ غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 حتى الأسبوع المقبل، بسبب مطالب إيرانية، بحسب دبلوماسيين غربيين.