البيان الختامي للقمة العربية يرفض قرار ترامب بشأن الجولان السوري المحتل

قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، خيم على مناقشات القمة العربية الثلاثين التي اختتمت أعمالها في تونس ببيان ختامي.

البيان الختامي أكد عزم القادة العرب استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد القرار الأمريكي الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان وحذروا أي دول أخرى من أن تحذو حذو واشنطن.

كما أكد البيان أن السلام في الشرق الأوسط مرهون بإقامة دولة فلسطينية، وألمح إلى أهمية السلام الشامل كخيار عربي وفق مبادرة السلام العربية.

وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته بالجلسة الافتتاحية إن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن وحدة أراضيها بما في ذلك هضبة الجولان المحتلة.

وأشار البيان إلى رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، كما دان استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ الحوثية، وتحدث عن ضرورة العمل على التوصل إلى تسويات في سوريا وليبيا، والحفاظ على وحدة أراضي العراق، واستقرار لبنان وتنمية الصومال.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، انتقد في الجلسة الافتتاحية الدعم الأمريكي لإسرائيل، وقال إن ما تشهده فلسطين من ممارسات ونشاطات استيطانية، ما كان له أن يكون لولا دعم الإدارة الأمريكية.

من جانبه رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته، تدخلات تركيا وإيران في شؤون الدول العربية، معتبرا أنها لم تفاقم من تعقيد الأزمات في المنطقة وإطالة أمدها فحسب، بل خلقت أزمات ومشكلات جديدة.

واعتبر أبو الغيط أن التدخل التركي يحمل أطماعا وتعديا على الوحدة الترابية للدول العربية، بغرض السيطرة والهيمنة على المنطقة.

وغاب عن القمة رئيسا الجزائر والسودان عبد العزيز بوتفليقة وعمر البشير اللذين تشهد بلادهما احتجاجات تطالب بعزل الرئيس، فيما غادر أمير قطر تميم بن حمد القمة فجأة دون إلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية.

وانعقدت القمة العربية في ظل تحديات غير مسبوقة وسط محاولات لتبديد المخاوف من أن تلقى قرارات القمة الثلاثين، مصير سابقاتها، من جهة ألا تتمخض عن واقع ملموس على الأرض.

قد يعجبك ايضا