البنك الدولي: الأزمة الاقتصادية في لبنان هي الأشد على مستوى العالم
منذ بداية صيف 2019 ولبنان يشهدُ انهياراً اقتصادياً متسارعاً هو الأسوأُ في تاريخ البلاد، فاقمَه انفجارُ مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس الماضي إضافةً لإجراءاتِ فايروس كورونا, وسطَ صراعٍ بين القوى السياسية على الحصص والنفوذ.
البنك الدولي وبحسب تقريرٍ صادرٍ عنه رجَّح أنَّ الأزمةَ الاقتصادية التي يمرُّ بها لبنان تُصنَّف من بين أشد الأزمات المالية على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
تقريرُ البنك الدولي قال إنَّ التقاعسَ المستمرَّ من قبل سياسات الإنقاذ في مواجهة التحديات التي تمرُّ بها البلاد سيكون العاملَ الأساسيَّ في تزايد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية سوءاً.
التقريرُ أوضح أنه وعلى وقع الانهيار الاقتصادي والمالي وتخلُّف الحكومة عن دفع ديونها الخارجية في آذار مارس 2020 ثم البدء بمفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خِطَّةٍ تمَّ تعليقها بسبب خلاف المفاوضين اللبنانيين، كانت من أهم الأسباب التي فاقمتِ الأزمةَ الاقتصادية.
تقريرٌ البنك الدولي أشار أيضاً إلى أنه وخلال أقلَّ من عامين خسر عشراتُ الآلاف من اللبنانيين وظائفَهم أو جزءاً من رواتبهم كما تراجع سعرُ صرف الليرة أمام العملات الأجنبية إلى أن فقدتْ أكثرَ من خمسة وثمانين بالمئة من قيمتها وبات أكثرُ من نصف السكان تحتَ خط الفقر ما زاد في ارتفاع مُعدَّل البطالة.
وبحسب البنك الدولي فإنه في العام 2020 انكمشَ إجماليُّ الناتج المحلي الحقيقي بأكثر من عشرين في المئة وانخفضت قيمةُ إجمالي الناتج المحلي من نحو خمسةٍ وخمسين مليارَ دولار عامَ 2018 إلى ما يقدّر بنحو ثلاثة وثلاثين مليار دولار في 2020.