ما تشهده مناطق شمال وشرق سوريا من أزمة بدأت عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من الشمال السوري، ما مهد الطريق لشن عدوان تركي على المنطقة أدى إلى تنامي نفوذ تنظيم داعش الإرهابي مجدداً.
المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية، “جلين فاين” وفي تقريره ربع السنوي بشأن العملية العسكرية الأمريكية ضد “داعش”، أكد أن الانسحاب الأمريكي والتوغل التركي سمحا للتنظيم الإرهابي بإعادة تأسيس إمكاناته وموارده داخل سوريا، وتعزيز قدرته على التخطيط لهجمات بالخارج”، مستشهداً بمعلومات بهذا الخصوص من وكالة الاستخبارات الدفاعية، وفقاً لمجلة “بوليتيكو” الأمريكية.
التقرير أشار إلى أنه من المرجح أن يتمتع “داعش” بحرية أكبر في بناء شبكات سرية وسيحاول إطلاق سراح أعضائه المحتجزين في السجون التي تديرها “قوات سوريا الديمقراطية” وأفراد عائلاتهم” واستعادة السيطرة على بعض التجمعات السكانية وتوسيع نطاق حضوره على المستوى العالمي على المدى الطويل مالم يتم الضغط عليه.
وواجه قرار ترامب سحب القوات من الشمال السوري انتقادات من الحزبان الجمهوري والديمقراطي، ويؤكد منتقدو القرار أن تلك الخطوة ستقوض من مستوى العمليات العسكرية ضد داعش وتضر بقوات سوريا الديمقراطية حليفة واشنطن في الحرب على الإرهاب.