البنتاغون النتائج المحتملة في حال نشوب نزاع مع بيونغ يانغ
أوردت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” رسالةً إلى الساسة الأمريكيين عن السيناريوهات المحتملة في حالِ نشوبِ حربٍ بين كوريا الشمالية وأمريكا.
وأوضحت الرسالةُ أمكانيةَ بيونغ يانغ استخدامِ الأسلحة البيولوجية والكيميائية التي تملِكُها، لاسيما غازاتِ الأعصاب، وغازاتِ الدم، وأخرى “مُنفَّطة” تولِّدُ البثور.
بيد أن النقاشَ حولَ طريقةِ الردّ على كوريا الشمالية لن يتم عرضَهُ للشعب الأمريكي بسبب حساسِيَّتِه العسكرية.
ويؤكد البنتاغون على أن الطريقةَ الوحيدة لتحديد مواقعِ الأسلحة النووية يقتضي اجتياحَ كوريا الشمالية بقواتٍ برية.
كما ذكرت الرسالةُ التي قدّمها الأدميرال في البحرية الأمريكية “مايكل ديمونت” تَبِعات الاجتياح الأمريكي، التي ستكون له انعكاساتٌ على القوات الأمريكية، وعلى الأمريكيين وعلى المنطقة بأكملها على مدى عقود.
وأكد “ديمونت”، دعمَ الجيشِ الأمريكي لاستراتيجيةِ أمريكا التي يقودُها وزيرُ الخارجية ريكس تيلرسون، التي تُركِّزُ على زيادةِ الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على بيونغ يانغ، لثنيها عن تطويرِ أسلحتِها النووية والباليستية.
وكتب العضوان الديمقراطيان في الكونغرس الأمريكي “تيد ليو” و”روبن غاليغو” في وقتٍ سابق، رسالةً الى الكونغرس يوضحان فيها حجمَ الخسائر التي ستُمنى بها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائِها، والتي ستعتمدُ بشكلٍ أساسيّ على طبيعةِ وكثافةِ الهجوم الذي سوف تشنُّهُ بيونغ يانغ.
فيما يرى البنتاغون أن تقديرَ الخسائر ليس بالأمرِ السهل، والذي يعتمد بشكلٍ أساسيّ على نوع ِالهجوم الكوري الشمالي، والمدّةِ التي يحتاجُها المواطنون حتى يصلوا إلى الملاجئ في كوريا الجنوبية.
ويرتبط أيضاً بردِّ القوات الأمريكية وحلفائِها على مدفعية كوريا الشمالية.
وفي ذات السياق يقول مدير مركز الطاقة والأمن” أنطوان خلوبكوف” عن احتمالِ هجومِ أمريكا على كوريا الشمالية أن الضربةَ العسكرية ليست أولوية لأنها محفوفة بالمخاطر على جميع الأطراف.
مشيراً إلى أن نشرَ قواتٍ أمريكية حولَ شبه الجزيرة الكورية لا يعني استخدامها قريباً.
وهناك احتمال أن الوضعَ المتوتر في شبه الجزيرة الكورية قد يتطور إلى نزاعٍ مسلح.
وإلى الآن تعوِّل الولايات المتحدة الأمريكية على الحل الدبلوماسي لمنع كوريا الشمالية من تطوير برنامجها النووي والباليستي.