البرلمان الإيطالي يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن

في موقف لا يسرّ النظام الحاكم في تركيا تجاهل البرلمان الإيطالي الاعتراضات المسبقة لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأقرّ أمس الأربعاء، وبأغلبية كاسحة، اقتراحًا يدعو الحكومة إلى الاعتراف رسميًّا بالإبادة الجماعية للأرمن، وإعطائها اهتمامًا دوليًّا.

وحصل الاقتراح على دعم من مختلف الأحزاب وتم تمريره بعد تأييد 382 نائبا، بينما امتنع 43 نائباً عن التصويت من حزب “فورزا إيطاليا” المعارض الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني.

ويتعين على الحكومة الإيطالية، أن تتابع طلب البرلمان الذي يحثها على الاعتراف بالإبادة الجماعية.

وفور صدور القرار، أعرب المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك عن إدانتهم للمقترح الذي تقدمت به الحكومة الإيطالية للبرلمان ويطالب بالاعتراف بالمذابح العثمانية على أنها “إبادة جماعية”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي الأربعاء، أثناء انعقاد اجتماع اللجنة المركزية للحزب الحاكم بالعاصمة أنقرة، وأكد فيه جليك أن تصريحات بعض المسؤولين الإيطاليين بهذا الصدد خاطئة للغاية.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت سفير إيطاليا في أنقرة الإثنين بعد أن تقدم مشرعون إيطاليون بالمقترح.

وأدت المجازر التي ارتكبت ضد الأرمن أعوام 1915 و 1916 إلى طرد جماعي وقتل لنحو مليون ونصف مليون أرمني على أيدي الدولة العثمانية.

لكن الحكومات التركية المتعاقبة رفضت الاعتراف بالإبادة الجماعية، وتقول أنقرة إن بين 300 ألف و500 ألف من الأرمن لقوا حتفهم، وتشير إلى أن ذلك جاء إلى حد كبير نتيجة للاضطرابات الناجمة عن الحرب العالمية الأولى، واستبعدت وصف ذلك بالإبادة الجماعية.

لكن هناك 20 حكومة و أكثر من 20 برلماناً عالمياً، بينها حكومات فرنسا وألمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي والفاتيكان تصنف رسمياً قتل الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية على أنه إبادة جماعية.

قد يعجبك ايضا