البدء بإجلاء عناصر فصيل جيش الإسلام من دوما بعد اتفاق مع روسيا
غداةَ المجزرة ِالتي ارتكبتها قواتُ النظام في مدينةِ دوما الواقعةِ في غوطةِ دمشق الشرقية، والتي راحَ ضحيتَها أكثرُ من مئةِ شخصٍ إضافةً إلى إصابةِ نحوِ ألف ٍآخرين، جرّاء استهدافَهُم بغازاتٍ سامة، استُؤنِفت المفاوضاتُ بين فصيلِ جيشِ الإسلام من جهة والنظام ِالسوري وروسيا من جهةٍ أخرى.
وبحسبِ إعلامِ النظام فإن فصيلَ جيش الإسلام، المسيطرِ على المدينة، توصّلَ لاتفاقٍ مع موسكو يقضي بالإفراج عن كلِّ المعتقلين مقابلَ خروجِهم وعائلاتِهم إلى جرابلس شمالي البلاد خلال يومين، الأمرُ الذي لم يعلّق عليه ِجيشُ الإسلام سواءً بالتأكيد أو النفي.
إلاّ أن مصادرَ إعلامية تحدثت أن تركيا ترفضُ السماحَ لعناصرِ جيش الإسلام بدخولِ مدينةِ جرابلس، وأشارت المصادرُ إلى أنه من المتوقّع أن تُطرح خطةٌ بديلة لخروجِ المسلحين إلى جبلِ الزاوية في محافظة إدلب.
وكالةُ سانا التابعةُ للنظام ذكرت، أن حافلاتِ الإجلاء بدأت في الدخولِ إلى دوما للبدءِ بتنفيذ ِعملياتِ خروجِ المسلحين وعائلاتهم، وهو ما أكدَه ُالمرصدُ السوري لحقوق الانسان.
وبحسب ِالمرصد أن المفاوضاتِ بين جيشِ الإسلام وروسيا أفضى إلى إعادة إحياء الاتفاق القديم، إذ يقوم على الإفراج عن المختطفين والمعتقلين لدى جيش الإسلام والذي يبلغ تعدادُهم بالآلاف، وعلى مغادرة ِكلِّ الرافضين للاتفاقِ إلى الشمال السوري.
المرصدُ أفادَ بأنه تلقّى نسخةً من تعميمِ أصدرَهُ جيشُ الإسلام بشكلٍ مكتوب، جرى توزيعُهُ على أهالي دوما، تتحدثُ عن قرارِ المغادرة بشكلٍ كامل.
في الأثناء يواصلُ النظامُ السوري حشدَ قواتِه في محيط ِمخيم اليرموك والقسم الجنوبي من العاصمة التي يسيطر عليها تنظيمُ “داعش”، تحضيراً لعملية عسكرية فور الانتهاء من تنفيذ اتفاق دوما.
وبخروجِ جيشِ الإسلام من مدينة دوما يكونُ النظامُ السوري، بدعمٍ روسيٍّ مباشر وتواطؤٍ إقليمي، قد بسطَ سيطرتَهُ على كاملِ الغوطة الشرقية المحاذيةِ للعاصمة دمشق.