البحرية الأمريكية بصدد تشكيل قوة جديدة في الشرق الأوسط
مع تزايد هجماتِ الحوثيين على السعودية والإمارات خلال الأشهر الأخيرة وازديادِ التهديد للملاحة في البحر الأحمر، أعلنتِ البحرية الأمريكية أنّها بصدد تشكيل قوةٍ جديدة متعدِّدةِ الجنسيات ستتصدّى لتهريب الأسلحة في المياه الإقليمية لليمن.
وأوضح براد كوبر قائد الأسطول الأمريكي الخامس في حديثٍ للصحفيين أنّ القوة الجديدة ستعمل على ضمان وجود قوةٍ وموقفِ ردعٍ في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مشيراً إلى أنّ هذه مياهٌ مهمّة من الناحية الاستراتيجية تستدعي اهتمام واشنطن، على حد تعبيره.
ورداً على سؤالٍ حول موقف واشنطن من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي ينفّذها الحوثيون على السعودية والإمارات، قال كوبر إنّ القوة الجديدة ستؤثّر على قدرة الحوثيين في الحصول على الأسلحة اللازمة لمثل هذه الهجمات.
مسؤولٌ أمريكي رفض الكشف عن اسمه، قال من جانبه إنّ المياه بين الصومال وجيبوتي واليمن كانت ممراتِ تهريبٍ معروفة للأسلحة المتجهة إلى الحوثيين، مضيفاً أنّ القوة الدولية الجديدة ستتابع بالتأكيد هذه القضية.
وستتألف القوة من سفينتين إلى ثماني سفن، وهي جزءٌ من القوات البحرية المشتركة المكوّنة من أربعٍ وثلاثين دولة، والتي لديها ثلاث فرق عملٍ أخرى في مياهٍ قريبة تستهدف أنشطة التهريب والقرصنة.
وسعت واشنطن إلى طمأنة السعودية والإمارات، من خلال تقديم دعمٍ عسكريٍّ إضافي في الأشهر القليلة الماضية بعد هجماتٍ بالصواريخ والطائرات المسيّرة على البلدين، لكن مصادر دبلوماسية قالت، إن دول الخليج ما زالت مقتنعة بأن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة يتراجع.