البادية السورية والتفاهمات الأمريكية الروسية إلى إين؟
انسحبت القوات الأمريكية التابعة للتحالف الدولي، مساء أمس، من قاعدة “الزكف” في البادية السورية، بعد أنباء عن اتفاق روسي-أمريكي بأن القاعدة لا تعتبر من ضمن المناطق الإدارية التابعة لقاعدة “التنف” الواقعة على الحدود السورية الأردنية.
هذه الخطوة تكشف عن تفاهمات ضمنية بين “التحالف” بقيادة أمريكا من جهة وروسيا من جهة أخرى حول مستقبل محافظة دير الزور بعد طرد تنظيم “داعش”، حيث تضاربت التقارير حول تسليم القاعدة إلى الجانب الروسي أو النظام السوري، وذلك بعد أن تنسحب قوات التحالف من قاعدتي “التنف” و”الزكف” والعمل من “قاعدة الأزرق” في الأردن.
هذا وشن القيادي في فصيل “مغاوير الثورة”، محمود العبد الله، هجوماً عنيفاً على “قوات التحالف الدولي” وادعى أن “التحالف الدولي انسحب من الزكف إلى محيط قاعدة التنف بعد رفض فصيله ضغوطاً أمريكية للتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية في معارك دير الزور”.
ومن جهته، أكد مهند الطلاع، أحد قيادي “مغاوير الثورة”، إن “قاعدة الزكف” دُمّرت بالكامل قبل الخروج منها، نافياً تسليمها إلى الجانب الروسي أو السوري.
ولفت الطلاع إلى أن الانسحاب تم “لعدم فائدتها واستهلاكها الوقت والإمكانات”، مشيراً إلى أن “المغاوير ما زالوا ينتشرون مع القوات الأمريكية في قاعدة التنف”.
يذكر أن “قاعدة الزكف” أُنشِئت في حزيران/يونيو الماضي بدعمٍ من “التحالف”، كما وأرسلت فصائل من “الجيش الحر” عناصر قتالية إليها على أمل أن تشكّل “نقطة متقدمة” للسيطرة على محافظة دير الزور.