الاستخبارات تتهم النظام التركي بالتجسس على المعارضين بألمانيا
يواصلُ النظام التركي ملاحقةَ المعارضين داخل البلاد وخارجها، والتضييق عليهم والزجِّ بهم في المُعتقلات، ووصلَ الأمر به إلى أن حوّلَ سفاراته في الخارج إلى أجهزةِ استخبارات لهذا الغرض، وهو ما تُشير إليه تقاريرُ استخباراتية.
الاستخبارات الألمانية حذرت في تقريرها السنوي لعام 2022، من أن أجهزةِ المخابرات لدى النظامِ التركي تنفذُ أنشطةً استخباراتية في البلاد للتجسس على المُعارضين المُقيمين في ألمانيا، وتنفيذ هجماتٍ سيبرانية.
تقريرُ الاستخبارات الذي عُرض خلالَ مؤتمرٍ صحفيٍّ مُشتركٍ عَقده وزيرُ الداخلية الألماني ورئيس هيئة حماية الدستور في العاصمة برلين، أوضحَ أن النظام التركي يركّز على الأشخاص والجماعات التي يعتبرها جزءاً من المعارضة السياسية له.
وكان مسؤولون في النظام التركي قد أقرّوا في وقتٍ سابقٍ بقيام البعثات الدبلوماسية التركية بالتجسس المُمنهج على مُنتقدي النظام التركي على الأراضي الأجنبية، بالإضافةِ إلى الطلب من الدبلوماسيين جمعَ المعلومات الاستخباراتية.
ويواجه منتقدو النظام التركي في الخارج المراقبةَ والمضايقاتِ والتهديدات بالقتل والاختطاف، والحرمان من الخدمات القنصلية وسحب جوازات سفرهم، بالإضافة إلى الاستيلاء على أصولهم في تركيا، بينما يواجه أفرادُ عائلاتهم الموجودون في أنقرة تُهماً جِنائية.