الاحتلال التركي يواصل إضرام النيران في الأراضي الزراعية

“إلى رمادٍ تذروه الرياح” هكذا حوّل الاحتلالُ التركيُّ سنابلَ القمحِ والشعيرِ في مناطقَ متفرّقةٍ من شمالِ وشرق سوريا على طولِ الشريطِ الحدوديِّ وخاصّة في رأسِ العينِ وتل أبيض المحتلتين.

مصادرُ محليّةٌ أكّدتْ أنَّ عناصرَ جيشِ الاحتلالِ التركيِّ أضرموا النّارَ في الأراضي القريبةِ من الشريطِ الحدوديِّ المحاذي لناحيةِ الدرباسيّةِ شمالَ مدينةِ الحسكة، لتمتدَ إلى كلٍّ من قرى جديدة وكربطلي، وبابا محمود، وتل طيري، وتل تشرين، وصولاً إلى صالة ميديا على طريق القامشلي.

وفي ريفي أبو راسين وتل تمر، أيضاً أضرمتْ عناصرُ الفصائلِ الإرهابيّةِ النار بأراضٍ زراعيّةٍ في كلٍّ من قرى طويلة والعريشة وجهفة ودرارا، ما تسبب باحتراق مساحاتٍ زراعيّةٍ واسعة، فضلاً عن احتراق ثمانينَ منزلاً في قرية تل طويل، فيما منعتِ العناصرُ الإرهابيّةُ الأهالي وفرقَ الإطفاء من إخمادها.

هذا وتقدّرُ المساحةُ التي احترقت مؤخّراً من أراضٍ زراعيّة بأكثرَ من خمسينَ ألفَ دونمٍ من محصولي القمحِ والشعيرِ الذي لم يحصدْ بعد في مناطقَ متفرّقةٍ من شمالِ وشرق سوريا، الأمرُ الذي بات يُهدِّدُ الأمنَ الغذائيَّ لهذِهِ المناطقِ في ظلِّ الأزمةِ الاقتصاديّةِ التي تعصفُ بعمومِ البلاد.