الاحتلال التركي يمحو تاريخ عفرين بالتنقيب عن الآثار وسرقتها

لا حدود للانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال التركي والفصائل التابعة له في عفرين، ومن بين هذه الانتهاكات محو تاريخ المنطقة بالكامل وذلك عبر عمليات التنقيب عن الآثار وسرقتها.
مصادر موثوقة كشفت للمرصد السوري لحقوق الانسان أنّ آليات تركية ومعدات وأجهزة، شوهدت على تلة جنديرس، لحفرها والبحث عن آثار من خلال التنقيب عنها عبر فرق تركية متخصصة في البحث عن الآثار، وأنّ الطرق القريبة من التلة والواصلة إليها جرى إغلاقها بشكل كامل من القوات التركية.
هذه الانتهاكات من قبل الأتراك تأتي متزامنة مع افتتاح معبر أطلقوا عليه اسم “غصن الزيتون” تيمناً باسم العملية الاحتلالية لعفرين، وقد استهلك بناءه مئات الأشجار التي جرى قطعها من قبل الاحتلال التركي، ليكون معبراً رسمياً جديداً بين المناطق السورية المحتلة وخاصة عفرين ولواء اسكندرون.

وخلال الأشهر والسنوات الأخيرة تحوّلت تركيا لسوق تصريف للذهب والآثار التي عثر عليها عبر مئات ورشات التنقيب ضمن مناطق سيطرة الفصائل التابعة لتركيا ومناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية من هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وداعش.

آثارٌ عمرها قرون ومواقع تراثية في عفرين تعرّضت لأضرار بالغة جراء استهداف القصف التركي أثناء احتلاله لعفرين، فقد دُمّرَ درج المسرح الروماني الذي بُني في القرن الثاني قبل الميلاد، كما أُلحقت أُضرار بمعبد عين دارة الأثري، الذي يعود إلى الحقبة الآرامية وعمره حوالي 3000 عام.

قد يعجبك ايضا