لم يكتفِ الاحتلالُ التركي بنزعِ واستباحةِ أراضي عفرين شمال غربي سوريا من خلال سرقة محاصيل زيتونها وتهجير سكانها، بل يواصِلُ قصفَ المناطق التي هُجّروا إليها قسراً بهدف زيادة معاناتهم.
قريةُ طاطمرش ومحيط بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي اللتين تؤويان مهجّرين من عفرين، تعرَّضتا لوابلٍ من قذائفِ مدفعيةِ الاحتلالِ التركي، مترافقاً مع تحليقٍ مكثّفٍ لطيران الاحتلال المسيّر، رغم وجود مخيماتٍ تؤوي آلافَ المهجّرين.
كما تعرَّضتْ قريتا كشتعار وآبين المأهولتين بالمدنيين في ناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة للقصف، دون معلوماتٍ عن خسائرَ بشريّة.
في سياق الانتهاكات التركية، أفادتْ مصادرُ محليَّةٌ من عفرين المحتلة، أن الفصائلَ الإرهابيَّةَ التابعةَ للاحتلال التركي، عاودتِ الحفرَ في محيط قلعة النبي هوري بريف ناحية شران بحثاً عن الآثار بُغيةَ سرقتِها وبيعها في السوق السوداء.
المصادرُ أوضحت، أنَّ الفصائل الإرهابية رفعت سواترَ ترابيَّةً كبيرةً في محيط القلعة، بهدف تمويه عمليَّاتِ الحفر.
وتشتهر عفرين المحتلة بأراضيها الخصبة وزيتونها المصنَّف كنخبٍ أوَّلٍ عالمياً، إضافة لغناها بإرث حضاري مميز، ما جعلها محطَّ أطماعِ الاحتلال التركي، الذي يواصل تهجيرَ سكانها وارتكابَ انتهاكات بحقهم ترقَى بعضها إلى جرائم حرب، وسط دعوات يطلقُها سكانُها الأصليين يدعون فيها المجتمعَ الدوليَّ للعمل على إنهاء الاحتلال وعودتهم لأرضهم التي هُجِّرُوا منها قسراً وتمَّ توطينُ غرباء في ديارهم.