على الرغمِ من التوافقاتِ المُعلنةِ لحلِّ معضلةِ إدلب سياسيّاً بينَ ما يسمّى ضامني أستانا، إلا أنّ الاحتلالَ التركيَّ وعلى مرأى ومسمعٍ من العالمِ أجمع وتحتَ أنظارِ موسكو والحكومةِ السوريّةِ يواصلُ إدخالَ الأرتالِ العسكريّةِ إلى شمالِ غربي سوريا.
مصادرُ محليّةٌ أكّدتْ دخولَ رتلٍ عسكريٍّ جديدٍ للاحتلالِ التركيِّ من معبرِ كفر لوسين الحدوديّ إلى المنطقةِ العازلة، موضحةً، أنّ الرتلَ ضمَّ ستينَ آليةً، محمّلةً بسياراتٍ عسكريّةٍ مُزوَّدةٍ برشاشاتٍ ثقيلة، وكتل أسمنتية، وموادَّ لوجستيّة، فضلاً عن مئاتِ العناصرِ التابعينَ لجيشِ الاحتلال.
المرصدُ السوريُّ لحقوقِ الإنسانِ بدورِهِ تحدّثَ عن دخولِ رتلٍ جديدٍ للمحتلِّ التركيّ، مؤكّداً أنّ عددَ الآليات التي دخلتْ منذُ الخامسِ من آذار وصل إلى أربعةِ آلافٍ وخمسٍ وأربعينَ آليةً، بالإضافةِ لآلافِ الجنود.
التطوراتُ هذِهِ تأتي بعدَ توترٍ عسكريٍّ كبيرٍ على جبهاتِ القتالِ بينَ الفصائلِ المسلّحةِ التابعةِ للاحتلالِ التركيِّ من جانب، وقوّاتِ الحكومةِ السوريّةِ من جانبٍ آخر، في خرقٍ لاتّفاقِ وقفِ إطلاقِ النّارِ الذي بدأ يقتربُ من الانهيارِ وسطَ مخاوفَ من عودةِ المعاركِ إلى المنطقةِ مُجدّداً.