بعد إغراقِهِ ليبيا بالسلاح وآلاف المرتزقة السوريين، وتهديده للقارة الأوروبية بالإرهابيين، ها هو النظام التركي يجهز المرتزقة السوريين الذين باتوا بيادق تحت الطلب، لإرسالهم إلى أذربيجان وقتال الجيش الأرمني.
مصادر محلية من مدينة عفرين المحتلة، أكّدت أنّ استخبارات الاحتلال التركي افتتحت مراكزَ عديدةً في عفرين ومدنٍ أخرى بشمال غرب سوريا كأعزاز والباب وجرابلس لتسجيل أسماء المرتزقة الراغبين بالذهاب إلى أذربيجان للقتال إلى جانب جيشها ضد الجيش الأرمني.
وبحسب المصادر، فقد لاقت تلك المراكز إقبالاً كبيراً من قبل الراغبين، نظراً للمبالغ المغرية التي خصصتها استخبارات النظام التركي، والتي وصلت ألفين وخمسمئة دولار للشهر الواحد، بموجب عقدٍ مدّته ستة أشهر قابلةٌ للتجديد لمَن أراد.
الأنباء عن إرسال المرتزقة إلى أذربيجان هذه المرة بعد ليبيا واليمن، أكّدتها تصريحات وزير دفاع النظام التركي خلوصي آكار عندما أعلن أن بلاده ستقف إلى جانب أذربيجان في حربها ضد أرمينيا، فيما أكدت الوزارة وصول ضباطٍ وجنودٍ أتراك إلى الأراضي الأذرية.
وستنطلق أول دفعةٍ من المرتزقة السوريين إلى العاصمة الأذربيجانية باكو وفقاً للمصادر، بعد عيد الأضحى من مطاري غازي عنتاب وإسطنبول في تركيا.
ويسعى النظام التركي من خلال إرساله المرتزقة السوريين إلى أذربيجان، إلى تأجيج الصراع هناك، لإحكام السيطرة على جبال قره باغ الواقعة بين أرمينيا وأذربيجان، إضافةً لتصفية حساباتٍ تاريخيةٍ ضد أرمينيا، بعد مطالبة الأخيرة له بالاعتراف بمجازر الأرمن عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةَ عشر.