الاحتلال التركي يبني مستوطنة جديدة في ناحية شرا بعفرين المحتلة

ضمن مخطط يديره الاحتلال التركي لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة، بدأ الاحتلال ببناء مستوطنة جديدة في ناحية شرا التابعة لعفرين المحتلة شمال غرب سوريا، بهدف توطين المزيد من عوائل عناصر الفصائل الإرهابية التابعة له فيها.

مصادر محلية أكدت أن الاحتلال بدأ ببناء المستوطنة على الطريق الواصل بين قرية جَما ومركز ناحية شرا، لتضاف إلى العديد من المستوطنات الأخرى التي بنيت بدعم من منظمات مرتبطة بتنظيم الإخوان وأحزاب وفصائل إرهابية مسلحة وبعض الأنظمة التي تدور في فلك أنقرة.

تقارير إعلامية وحقوقية ذكرت أن عدد المستوطنات التي تم بناؤها منذ احتلال المدينة بلغت أكثر من ثماني عشرة مستوطنة توزعت على نواحي وقرى المدينة، وذلك بمساعدة منظمات من قطر والكويت وفلسطين.

وفي التاسع والعشرين من آذار الماضي، أعلنت ما تسمى جمعية الأيادي البيضاء الكويتية افتتاح المرحلة الثانية من مستوطنة “بسمة”، التي تتألف من ثماني وحدات سكنية جديدة ومكونة من مئة وخمس وعشرين شقة سكنية، بالإضافة إلى الاستمرار في أعمال بناء ست وحدات سكنية جديدة على أراضي تعود ملكيتها لمهجري مدينة عفرين تم الاستيلاء عليها عنوةً.

كما بدأ الاحتلال وفصائله الإرهابية في الرابع عشر من آذار، ببناء مجمع سكني جديدة في جبل ليلون المتاخم لمدينة عفرين تحت مسمى “تجمع البركة” بهدف توطين ما يزيد عن مئة وستين عائلة، وتمتد من قرية قرزيحل إلى قرية خالتا التي تم تدميرها بواسطة طائرات الاحتلال التركي قبل أكثر من أربع سنوات.

ومنذ احتلال عفرين في عام ألفين وثمانية عشر، يستمر الاحتلال التركي في تغيير التركيبة السكانية للمنطقة بعد أن أجبر أكثر من تسعين بالمئة من سكانها الأصليين على الهجرة وترك ديارهم، فيما يتعرض من بقي منهم لأبشع أنواع الانتهاكات اللاإنسانية من قتل وتعذيب وخطف وترهيب، وصفتها تقارير حقوقية ودولية بجرائم حرب.

قد يعجبك ايضا