منذ احتلال منطقة عفرين من قبل تركيا وفصائلها الإرهابية، ومسلسل الانتهاكات متواصل، من قتل وتعذيب واختطاف، كما تستمرُّ حالةُ الفوضى والفلتان الأمني، إضافة إلى استمرار سياسات التغيير الديمغرافي في المنطقة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثَّق نهايةَ شهر أيار مايو المنصرم، فقدانَ شابٍّ من مدينة عفرين لحياته، تحتَ وطأة التعذيب في سجون الفصائل التابعة للاحتلال التركي، وَفقَ ما أفادت به مصادرُ محلية.
هذا واختطفتِ الفصائل الإرهابية في أيار أكثر من تسعة وثلاثين شخصاً، في مدينة عفرين ونواحي الشيخ حديد وماباتا وبلبل وراجو، ولا يزال مصيرُ العشرات منهم مجهولاً حتى الآن.
كما عمد فصيل “سمرقند” الإرهابي التابع للاحتلال منذ مطلع الشهر الفائت، إلى قطع الآلاف من أشجار الزيتون والاستيلاء على مساحاتٍ واسعة من الأراضي الزراعية لسكان عفرين الأصليين، في ناحية جنديرس ومناطق أخرى بريف المدينة المحتلة وتوطين غرباء في أرضهم، كجزءٍ من سياسة التغيير الديمغرافي التي ينتهجها الاحتلال.
ويقدر عددُ الأشجار التي جرى قطعها وبيعها إلى نحو ثلاثة آلاف وتسعمئة شجرةٍ مثمرةٍ خلال شهر أيار فقط.
وتؤكد منظماتٌ حقوقية، أن المتبقين من السكان الأصليين في عفرين، يتعرضون لشتى أنواع الجرائم، بهدف إجبارهم على النزوح، في انتهاكٍ واضح وصريح لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، فيما تتعالى الأصواتُ المطالبةُ بإنهاء الاحتلال وعودة المهجرين قسراً إلى أرضهم.