الاتحاد الوطني يناقش مسودة الاتفاق الثنائي مع الديمقراطي
بمعطيات سياسية جديدة، أوشكت الأحزاب الكردية على الخروج بحل سياسي لتشكيل حكومة إقليم كردستان، والتخلص من مأزق الفراغ الدستوري.
المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيرة خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع للمكتب السياسي لحزبه في السليمانية، قال إن الاجتماع ناقش مسودة الاتفاق الثنائي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتي تتضمن ادارة القضايا المالية والاقتصادية والتجارية في الاقليم.
بيرة أشار إلى انهم تحدثوا عن ان الاعتماد على النفط فقط غير كاف ويجب ان تقوم الحكومة المقبلة للإقليم بتفعيل باقي المصادر والثروات وكذلك تفعيل القطاع الصناعي والقطاع الخاص.
المتحدث باسم الاتحاد الوطني نوه الى ان الاجتماع بحث ايضاً مسالة قوات البيشمركة والوضع الامني مع ضرورة أن تكون البيشمركة قوة وطنية وقومية موحدة بعيدة عن التدخلات الحزبية وأن تكون تحركاتها العسكرية وفق أوامر برلمان الإقليم.
وعن العلاقات الخارجية في عمل حكومة إقليم كردستان المقبلة، أكد بيرة أن العلاقات مع العراق ودول الجوار والعالم يجب أن تكون متوازنة، لافتاً إلى أن الاتفاق الثنائي تضمن مسألة كركوك وهي مهمة جداً بالنسبة للحزبين.
لكن هذه التصريحات لم تُقابل بردّ إيجابي من بعض أحزاب المعارضة، فالنائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله استبعد تشكيل حكومة فاعلة في إقليم كردستان، وقال إن المفاوضات الأخيرة بين الحزبين الرئيسيين اقتصرت على توزيع المناصب، دون التطرق إلى أية حلول للمشاكل البنيوية الموجودة التي يعاني منها الإقليم.