الاتحاد الأوروبي يقيّم اتفاق الهجرة ويطالب النظام التركي الالتزام به
تصاعدُ التوترِ والجدلِ بين الاتّحاد الأوروبيّ والنظامِ التركيّ على خلفيةِ إرسالِ الأخير المهاجرينَ إلى الحدود اليونانية، دفعَ بالتكتّلِ إلى مراجعةِ التعهداتِ المبرمةِ بين الطرفين، لإلزام النّظام التركي بوقف الضغط على اليونان من خلال تحشيد المهاجرين على حدودها.
المتحدّث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، قال إنّ الاتّحاد يواصل تقييم اتّفاق الهجرة المُبرم مع النظام التركي عام ألفين وستة عشر، مشيراً إلى أنّ ممثّل السياسة الخارجية للتكتّل جوزيب بوريل، قدّم معلوماتٍ حول آخر المستجدات بهذا الشأن خلال القمة الأوروبية التي عُقِدت الخميس عبر دائرة تلفزيونية.
ستانو أضاف أنّ المباحثات والتقييمات بشأن اتّفاق الهجرة لاتزال مستمرّة، من خلال تواصل بوريل مع وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو بشكلٍ منظّم، إضافةً إلى مباحثاتٍ تجري بين الجانبين على مستوى الخبراء.
الخارجية اليونانية تحذر من ربط أنقرة دعم بروكسل بمشاريعها العثمانية
من جانبها، حذّرت وزارة الخارجية اليونانية، من أنّ النظام التركيّ يريد من قضية الابتزاز بالمهاجرين، ربط الدعم المالي الذي يقدّمه الاتّحاد الأوروبي، بمشاريعِ أنقرة التي وصفتها أثينا بالعثمانية الجديدة.
وأوضح وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، أنّ فتح النّظام التركيّ جميع الأبواب أمام المهاجرين إلى أوروبا، يُعدُّ إلغاءً للمسؤوليات المتمخضة عن الاتفاقية الأوروبية التركية عام ألفين وستة عشر، مُجدِّداً إدانة بلاده ابتزاز النظام التركي عبر تشجيع قواته الأمنية للمهاجرين على دخول اليونان بشكلٍ غير قانوني.