الاتحاد الأوروبي يعلق مساعداته الغذائية في الصومال بسبب تقارير عن سرقات
بعد أن خلص تحقيق للأمم المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية المقدمة في الصومال، إلى وجود حالات سرقة لهذه المساعدات وإساءة استخدامها على نطاق واسع من قبل عدة أطراف، علقت المفوضية الأوروبية مؤقتاً مساعداتها المقدمة في هذا البلد، وفق ما كشف مسؤولان بالاتحاد الأوروبي.
المسؤولان اللذين تحدثا رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما، قالا إن المفوضية الأوروبية علقت مؤقتاً الدعم الذي تقدمه لبرنامج الغذاء العالمي من أجل المساعدات الإنسانية في الصومال، على خلفية تحقيق للأمم المتحدة خلص إلى أن السلطات المحلية الصومالية وأفراد من قوات الأمن والعاملين في المجال الإنساني متورطون جميعاً في سرقة المساعدات المخصصة للفئات الضعيفة.
المسؤولين، أوضحا أن المساعدات سيتم استئنافها بعد وفاء برنامج الأغذية العالمي بشروط إضافية، منها التدقيق بشأن الشركاء على الأرض في الصومال، مؤكدين أن المفوضية تعمل من أجل التواصل والتعاون مع برنامج الغذاء العالمي لحل أوجه القصور في العملية الإغاثية بالصومال.
وكان تقرير للأمم المتحدة، تم إعداده قبل أشهر بتكليف من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيرش، نقل عن نازحين في الصومال، أنهم أجبروا على دفع ما يصل إلى نصف المساعدات النقدية لأشخاص بمناصب سيادية بالسلطة، لمواجهة تهديدات بالإخلاء والاعتقال وإلغاء التسجيل من قوائم المستفيدين.
وكانت المفوضية الأوروبية، قد منحت مساعدات بأكثر من سبعة ملايين دولار لبرنامج الأغذية العالمي من أجل عمليات الإغاثة في الصومال العام الماضي، وهو جزء من التبرعات التي تلقاها البرنامج، والتي تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أنها تزيد على مليار دولار.