الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من تخصيب إيران لليورانيوم ويطالبها بالعدول عنه
“تطوّرٌ في غاية الخطورة ومَبعَثٌ مقلقٌ شديد ” هكذا وصفتْ حكومات الاتحاد الأوروبي شروعَ النظام الإيراني بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المائة بمنشأة (فوردو).

الحكوماتُ الأوروبية طالبتِ النظامَ الإيرانيَّ من خلال بيانٍ العدولَ عن القرار، وإعطاءَ الدبلوماسية الدولية فرصةً لإنقاذ الاتفاق النووي المُوقَّع عام 2015.
الاتحادُ أكَّدَ أنَّ الإجراءَ الإيرانيَّ في هذه المرحلة التي وصفَها بالحرجة، يُهدِّدُ بتقويض الجهود الرامية إلى البناء على العملية الدبلوماسية القائمة.
الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، اعتبره الاتحاد ضرورياً من أجل عودة الولايات المتحدة للالتزام به من جهة، واستئناف إيران تنفيذ التزاماتها بشكلٍ كاملٍ من جهةٍ أخرى.
بدوره، دعا مفوّض الاتّحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل، النظامَ الإيرانيَّ للامتناع عن التصعيد والتراجع عن نهجه فوراً، مُرحّباً في الوقت ذاته بتصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن حول عودتهم للانضمام إلى الاتفاق النووي في حال استأنفت إيرانُ الامتثال الصارم.

ارتفاعُ الحِدَّة الكلامية من قبل الاتحاد الأوروبي تُجاه إيران يأتي عَقِبَ بَدءِ الأخيرةِ الأسبوعَ الماضي، تنفيذَ خططها لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المائة بمنشأة «فوردو» النووية تحت الأرض، وهو المستوى الذي بلغتْه قبل إبرام قوى عالمية اتفاقَ عامِ 2015 مع إيران للحد من مساعيها في الملف النووي.