الاتحاد الأوروبي يسحب سفيره لدى روسيا للتشاور
قضية العميل الروسي السابق وتداعياتها تلقي بظلالها على العلاقات الروسية الاوروبية ، ففي قمة جمعتهم في العاصمة البلجيكية بروكسل، قرر زعماء الاتحاد الاوروبي استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي الدبلوماسي الألماني ماركوس إدرر من روسيا، لمدة شهر للتشاور، بعد الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية.
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هددت روسيا بإمكانية اتخاذ المزيد من الإجراءات ضدها على خلفية تسميم العميل الروسي ، وقالت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة في نهاية أول أيام القمة إن الدول الأعضاء الثمانية والعشرين في الاتحاد الأوروبي ترى على نحو موحد أن روسيا متورطة على الأرجح في الهجوم بغاز الأعصاب، مضيفة أنه لا توجد تفسيرات أخرى لهذه الواقعة.
ميركل أشارت أنه يتعين أولا انتظار تقييم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بالتحقيق في الواقعة، وقالت: “نحن مصرون على الرد سويا باللغة التي استخدمناها هنا لكن ربما أيضا من خلال إجراءات إضافية”.
ومن المنتظر ان يقوم عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بطرد دبلوماسيين روس بعد الهجوم،حيث أشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى أن باريس تفكر في طرد دبلوماسيين روس تضامنا مع بريطانيا، وبحسب ما قال مسؤول أوروبي في بروكسل ، طلب عدم كشف إسمه إن “بعض الأعضاءالآخرين يدرسون احتمال طرد دبلوماسيين روس او استدعاء دبلوماسييهم”.
بدورها قالت رئيسة ليتوانيا داليا غريباوسكايتي إنها مستعدة لطرد من أسمتهم جواسيس روس، وقد تتخذ دول أخرى بمنطقة البلطيق وبولندا نفس الخطوة.
زعماء الاتحاد الأوروبي أيدوا بريطانيا في توجيه اللوم لموسكو فيما يتعلق بهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق وقال الزعماء في بيان إن الاتحاد “يتفق مع تقييم حكومة المملكة المتحدة الذي يرجح بشدة أن روسيا الاتحادية مسؤولة عن الهجوم وأنه لا يوجد تفسير آخر معقول”.