بهدف دعم الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني في سوريا، التي باتت تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، بعد نحو عقد ونيف على الصراع في البلاد، فاقمها زلزال مدمر في السادس من شباط/ فبراير الماضي، يستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمراً دولياً لجمع الدعم المالي لسوريا بمشاركة دولية واسعة.
بيان مشترك قبيل انطلاق أعمال المؤتمر، لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر، أكد على أن الأزمة في سوريا تحتاج دعم مالي أكبر بكثير من المجتمع الدولي، واصفين الاحتياجات في سوريا بأنها “ضخمة”.
البيان الأممي، قال إنهم يأملون في الحصول على تعهدات تساوي التي تم تقديمها لسوريا وجيرانها في مؤتمر مماثل العام الماضي، والبالغة أكثر من ستة مليارات ونصف المليار دولار، محذراً من تمويل “قليل بدرجة حرجة” لخطط الأمم المتحدة المتعلقة بمساعدات السوريين بالداخل بقيمة نحو خمسة مليارات ونصف المليار دولار، وأكثر منها بقليل للسوريين في دول الجوار.
البيان أشار إلى أن عشر التمويل المطلوب فقط هو الذي تم تأمينه حتى الآن لمشروعات عام ألفين وثلاثة وعشرين لمساعدة السوريين في الداخل واللاجئين منهم في دول الجوار، مشدداً على أن المزيد من المساعدات للشعب السوري والدول التي تستضيف اللاجئين أمر ضروري.
بدوره قال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، المسؤول عن المساعدات الإنسانية التي يقدمها التكتل، إن التمويل الإنساني لسوريا لا يسير بذات وتيرة الاحتياجات المتزايدة بسرعة، داعياً إلى توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال البلاد.