الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا

موقف الاتحاد الأوروبي من الحرب الروسية الأوكرانية ليس بخافٍ على أحد، ففي كل قمةٍ أو اجتماع تظهر التصريحات الداعمة لكييف، وكان آخرَها تصريحاتُ مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التي دعت روسيا إلى إظهار حُسن النية والموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

المسؤولة الأوروبية دعت موسكو إلى إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم ترحيلهم إلى روسيا، وإطلاق سراح أسرى الحرب، لإظهار حُسن النية وبناء الثقة بين الطرفين المتحاربين.

تصريحات كالاس جاءت قبل اجتماعٍ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدريد، للمناقشة بشأن الحرب في أوكرانيا. ودعت كالاس أيضاً الولايات المتحدة إلى الضغط على روسيا، لإنهاء الصراع الدامي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إنه يتعين على روسيا أن تردَّ بشكلٍ واضحٍ على الولايات المتحدة، بشأن ما إذا كانت ترغب في السير على طريق السلام أم لا.

ولأيامٍ معدودةٍ فقط، التزمت أوكرانيا وروسيا بالهدنة الجزئية، قبل أن يعود الصراع إلى سابق عهده قبل اتفاق وقف النار المبرم بوساطةٍ أمريكية. ويتبادل الطرفان الاتهامات عمّن خرق الهدنة في البداية، ما أدى لزيادة التحذيرات والدعوات للعودة للاتفاق.

ولم تزدد حدة الصراع بين البلدين فقط، بل ازدادت معها خيبة أمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع عدم التحرك، بعد جهودٍ بذلها للتوصل إلى اتفاق سلامٍ وتبنّيه لموقفٍ أكثرَ تصالحاً تجاه روسيا، قوبل بحذرٍ من حلفائه الأوروبيين، ليعود ترامب وينتقد الطرفين ويهدد بفرض رسومٍ جمركيةٍ جديدة على النفط الروسي، والتراجع عن إبرام صفقة التعدين في أوكرانيا.

وفيما يتعلق بنشر قواتٍ لحفظ سلامٍ في أوكرانيا، وهو ما تسعى إليه فرنسا وبريطانيا، قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، إن الحكومة الأوكرانية هي التي يجب أن تقرر ما إذا كانت ستسمح بوجود قواتٍ أجنبيةٍ على أراضيها وموعد ذلك.