الاتحاد الأوروبي يتوعّد بيونغ يانغ بمزيد من العقوبات
هدد الاتحاد الأوروبي، مساء أمس الخميس، بمزيد من العقوبات على كوريا الشمالية.
وجاء في نص البيان الذي تبنّته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ووافق عليه قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء خلال قمة لهم في بروكسل، إن “الاتحاد سيدرس مزيداً من الردود بالتشاور الوثيق مع شركائه، وسيواصل مساعيه لدى دول ثالثة لحضها على التطبيق الكامل للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية”.
وطالب القادة الأوروبيون كوريا الشمالية التخلي عن برامجها النووية والباليستية بالكامل في شكل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه.
وشدد القادة في النص الختامي للقمة على أن “السلام الدائم ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية يجب التوصل إليهما بوسائل سلمية من خلال الحوار”.
كما اعتبروا أن تصرفات بيونغ يانغ الأخيرة غير مقبولة وتمثل تهديداً كبيراً لشبه الجزيرة الكورية والخطر سيصل إلى أبعد منها.
وتأمل الدول الأوروبية أن العقوبات الجديدة على بيونغ يانغ تساعد بالضغط على نظام الرئيس كيم جونغ أون، وإعادته إلى طاولة المفاوضات.
وفي مؤتمرٍ عُقد أمس الخميس في واشنطن أعرب مدير المخابرات الأمريكية “مايك بومبيو” عن قلقه العميق إزاء التهديد المتصاعد من كوريا الشمالية، وأكد على أن بيونغ يانغ تمتلك القدرة على توجيه ضربة صاروخية لأمريكا في غضون شهر.
فيما يعتبر الزعيم كيم أن الأسلحة الذرية في بلاده بمثابة “سيف ثمين” يحميها من العدوان.
وأشارت رئيسة قسم أمريكا في وزارة الخارجية الكورية الشمالية “تسوي سونغ هي” أن امتلاك كوريا لسلاح نووي هو مسألة حياة أو موت في ظل التهديدات الأمريكية، وحذرت “تسوي” قائلة ” سنقمع الأمريكيين ونرد النار بالنار”.
وأكدت “تسوي” على أن امتلاك بيونغ يانغ للسلاح النووي أمر غير قابل للنقاش وأن الولايات المتحدة ستقبل بهذا الوقع شاءت أم لم تشأ، إذ أن هدفنا هو ألّا تتجرأ أمريكا عن الحديث عن القيام بأعمال عسكرية ضد كوريا الديمقراطية.
وفي سياق منفصل أعلن وزير الدفاع الياباني “إتسونورى أونوديرا “ اليوم الجمعة أنه سيناقش مع نظيريه الأمريكي والكوري الجنوبي القضية الكورية، وذلك من خلال زيارته المقررة إلى الفلبين بعد يومين.
الوزير الياباني شدد في حديثه الذي نقلته هيئة الإذاعة اليابانية على أهمية حل القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية عبر الدبلوماسية، وأكد على أن كوريا الشمالية تقوم بأعمال خطف أضافة لإطلاق الصواريخ.
من جهة أخرى رفض رئيس الوزراء الأسترالي “مالكوم تيرنبول” الخطاب الذي أرسلته لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الكوري الشمالي في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، والذي اعتبره تبجّحاً واتهم كوريا الشمالية بأنها تهدد استقرار العالم.
وأعلنت وزيرة خارجية أستراليا “جولي بيشوب” أنها استلمت رسالة من كوريا الشمالية دعت استراليا للتخلي عن تأييد السياسة الأمريكية تجاه بيونغ يانغ.
وتعتقد “بيشوب” أن الخطاب مؤشر على أن العقوبات والضغط الدبلوماسي يؤثران على كوريا الشمالية.
ووصفت تصريحات بيونغ يانغ أنها محاولة شيطنة الولايات المتحدة لتقسيم المجتمع الدولي.
يذكر أن الخطاب حث كوريا الشمالية لإبعاد نفسها عن أمريكا وجاء في الخطاب تحذير للرئيس الأمريكي من محاولته إركاع كوريا الشمالية من خلال التهديد بحرب نووية، مما يعبر عن جهل وسوء تقدير.