الاتحاد الأوروبي: هناك تحرك تركي دون أعذار لإنهاء التعددية
رداً على مخططات النظام التركي لحظر حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، قال مقرر البرلمان الأوروبي الخاص بتركيا، ناتشو سانتشيث آمور، إن تركيا تتحرك دون أعذار نحو إنهاء التعددية في البلاد
وأضاف آمور: أي رد فعل تتوقعه تركيا الآن من الاتحاد الأوروبي؟ جدول أعمال إيجابي؟
ومن المنتظر أن يعقد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مؤتمرا عبر الفيديو مع رئيس النظام التركي رجب أردوغان ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين غدا الجمعة، كما يناقش قادة الاتحاد الأوروبي العلاقات المتوترة مع أنقرة في قمة يومي 25 و26 مارس آذار.
اعتصام نواب “الشعوب الديمقراطي” بالبرلمان رفضاً لسياسات أردوغان
هذا واعتصمَ نوابٌ في حزبِ الشعوبِ داخل البرلمان البرلمان تنديدًا بسياسةِ النظامِ التركيِّ على خلفيةِ مطالبةِ مُدعٍ عامٍّ بحظرِ الحزب، واحتجاجًا على إسقاطِ عضويةِ نائبٍ في الحزبِ، فيما اعتبرتْ وزارةُ الخارجيّةِ الأمريكيّةِ هذِهِ التحركاتِ تقويضاً للديمقراطية بشكل أكبر.
تنديدًا بسياسة النظام التركي ورئيسه رجب أردوغان، واحتجاجًا على إسقاط عضوية النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، يواصل نوابٌ من الحزب اعتصامَهم داخل البرلمان.
وسائلُ إعلامٍ محليّةٌ أفادت بأنّ الاعتصام بدأ في القاعة الرئيسة للبرلمان، ثم انتقل النواب المعتصمون إلى القاعة المخصصة للمجموعة البرلمانية للحزب.
ورفعت الحصانة عن جرجرلي أوغلو وأسقطت عضويته، على خلفية القرار الصادر ضده بالسجن عامَين وستة أشهر، بعد اتّهامه جيشَ النِّظامِ التركيِّ مسؤوليةَ قتلِ الأتراك في جبل غارا بإقليم كردستان.
الشعوب الديمقراطي يندد بتحركات النظام لحظره في البلاد
وعقِبَ ذلك بساعاتٍ بدأ نظام أردوغان التحرُّك بشكلٍ فعليٍّ لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبرِ حزبٍ معارضٍ في البلاد بعد أنْ طلبَ مُدعٍ عامٍّ تابعٍ للنظام التركي حظرَهُ بمزاعمَ واهية.
وفي بيانٍ مشتركٍ للرئيسَينِ المشتركَينِ للحزب بروين بولدان ومدحت سنجار، أدانا فيه إجراءات النظام التركي التي وصفها البيان بالانقلاب السياسي، معتبراً أنّ أردوغان يسعى للقضاء على الحزب قبل الانتخابات المقبلة.
الخارجية تحذر النظام التركي من تقويض أكبر للديمقراطية في البلاد
إلى ذلك اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن مساعي النظام التركي المبذولة لحل حزب “الشعوب الديمقراطي”، ستؤدي إلى تقويضِ الديمقراطيةِ بشكلٍ أكبرَ في هذا البلد.
الخارجية الأمريكية طالبت في بيانٍ لها أنقرة بالعدول عن إسقاط عضوية النائب جرجلي أوغلو، وحرمانه من مقعده النيابي.
وفيما تسعى أنقرة إلى تهدئة التوتّر الذي يخيّم على علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا، فإن من شأنِ المطالبةِ بإغلاقِ حزبِ الشعوبِ الديمقراطيِّ مفاقمةَ مخاوفِ الدولِ الغربيّةِ بشأنِ سيادةِ القانونِ في تركيا.