الاتحاد الأوروبي: تحركات البحرية التركية في المتوسط تبعث على القلق الشديد

بعد فترة تهدئةٍ قصيرةٍ عاد شبح المواجهة العسكرية بقوةٍ إلى شرق البحر المتوسط، من خلال إعلان رئيس النظام التركي رجب أردوغان استئناف التنقيب في المنطقة، وسط تحشيدٍ عسكري كبير، وإعلان تنفيذ مناوراتٍ حربية بالذخيرة الحية من قبل النظام التركي.

الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه إزاء هذه التحركات، معتبراً على لسان وزير خارجيته جوزيب بوريل أن التعبئة البحرية الأخيرة للنظام التركي شرقي المتوسط تبعث على القلق الشديد، مشيراً إلى أنها ستؤدي لزيادة الخلافات وانعدام الثقة.

المسؤول الأوروبي قال إن الحدود البحرية يجب أنْ تُرسَمَ عبر الحوار والمفاوضات وليس عبر التحركات الأحادية وتعبئة القوات البحرية، مضيفاً إن الخلافات يجب حلها وفق القانون الدولي.

كما شدد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي ملتزمٌ بالمساهمة في حل الخلافات والتباينات في هذه المنطقة ذات الأهمية الحيوية، وأن ما يحدث حالياً لا يخدم مصلحة أي طرف، مشيراً إلى أهمية العمل المشترك من أجل أمن المتوسط.

وبعد توقيع اتفاق الحدود البحرية بين اليونان ومصر، أرسل النظام التركي تعزيزاتٍ عسكريةً بحريةً كبيرةً إلى شرق المتوسط، حيث أكدت مصادر مختلفة أن سفناً حربية وفرقاطات عبرت من مضيق البوسفور ومضيق الدردنيل باتجاه شرق المتوسط.

في المقابل أكدت وسائل إعلامٍ يونانية أن القوات البحرية اليونانية رفعت حالة الاستنفار في صفوفها، وأرسلت تعزيزاتٍ عسكرية جديدة إلى شرق المتوسط.

ويحدد الاتفاق المصري اليوناني الحدودَ البحرية بين البلدين، ويشكل رداً مباشراً على اتفاقٍ مماثلٍ تم التوقيع عليه في تشرين الثاني الماضي، بين حكومة الوفاق الليبية والنظام التركي، والذي نددت به غالبية دول شرق المتوسط.

قد يعجبك ايضا