الائتلاف السوري يندد بمجزرة معرشورين وروسيا تنفي مسؤوليتها عنها
أدانت قوى معارضة، المجزرةَ التي ارتكبت في بلدة معرشورين بريف إدلب، والتي نفت روسيا أن تكونَ هي مسؤولةَ عنها.
مواقفُ عديدةٌ صدرت، وأصواتٌ علت تستنكرُ تنفيذَ الطيران الحربي مجزرةً جديدةً بعدَّةِ غاراتٍ استهدفت أحياءَ سكنية في بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي، والتي راحَ ضحيتُها 20مدنياً، كما أصيب 35 آخرون، فضلاً عن دمارٍ كبير لحقَ بالكثيرِ من المنازل والممتلكات.
وأدان الائتلافُ السوري المعارض، مجزرةَ معرشورين التي ارتكبتها طائراتٌ يُعتقدُ أنها روسية، وطالبَ في بيانٍ بتحركٍ دولي لوقفِ ما سماها بـ “جرائم” روسيا والنظام، معتبراَ أن التصريحاتِ التي يُطلقها المسؤولونَ في الدولِ الفاعلة، لا تشكِّلُ ضغطاً كافياً، وأنها لن تُعفي المجتمعَ الدولي من مسؤولياتهِ القانونية والإنسانيةَ تجاهَ المدنيينَ في سوريا.
وعلى الجهةِ المقابلة، نفت وزارةُ الدفاعِ الروسية، استهدافَ طائراتِها لبلدةِ معرشورين جنوبي إدلب والمدرَجةِ ضمنَ منطقةِ خفض التصعيد الرابعة في مباحثاتِ أستانا، كما أكدت الوزارةُ أن طائراتِها لم تُنفّذ طلعاتٍ في تلكِ المنطقة.
أما فيما يتعلقُ بالقتالِ الدائر في مُجملِ أريافِ إدلب، فقد استمرَّت المعاركُ العنيفة في ريفِ إدلب الجنوبي بينَ قواتِ النظام و”هيئة تحرير الشام” التي تَقودُها “جبهة النصرة” الذراعُ السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتركَّزت أعنفها في محاورَ بلداتِ أبو دالي والمشيرفة وشطيب وتل المقطع، أدَّت لوقوعِ أكثرَ من خمسةِ قتلى في صفوفِ قوات النظام، وإلقاءِ القبضِ على ضابطٍ تابعٍ للنظام من قبل تحرير الشام، وتَضاربت الأنباءُ عن خارطةِ السيطرةِ في تلك المنطقة، حيثُ تحدثت بعضُ المصادرِ عن تمكُّنِ قواتِ النظام من السيطرةِ على بلدة أبو دالي الاستراتيجية.
هذا بينما جدَّدت طائراتُ النظامِ قصفها على خطوطِ الاشتباكاتِ والمناطقِ المحيطةِ بها، في محاورَ بلداتِ تل أغر والويبدة ووادي شحرور ووادي عمارة، وتَرافقت تلكَ الغاراتُ مع تنفيذِ قصفٍ مدفعي عنيف من قبلِ قوات النظام.
وفي ظلِّ هذهِ الأوضاعِ تَعالت أصواتٌ ممن يُعرفونَ بشرعيي هيئةِ تحرير الشام تُطالبُ كلَّ من يستطيعُ حملَ السلاحِ بأن يتوجَّهَ إلى خطوطِ الجبهات، للقتالِ هناك متذرِّعينَ بالهجماتِ والحملاتِ التي تَشنُّها قواتُ النظامِ وتنظيم داعش الإرهابي على مُعظمِ أريافِ إدلب.