الإعلان عن موعد لتصدير الغاز المصري للاتحاد الأوروبي

بعد إقرارِ اتفاق “كيوتو” عام 1992 للحدِّ من تلوثِ الجو، تضاعفَ استهلاكُ أوروبا للغاز، الأمرُ الذي فتحَ شهيةَ الكثيرِ من البلدان المصدرة للغاز نحو أوروبا،سواءً بشكلٍ مباشر أوغير مباشر، وذلك لمصالحَ اقتصادية ولأهدافٍ مرتبطة بالنفوِذِ السياسي الدولي.
رئيسُ جمعيةِ مستثمري الغاز السائل في مصر محمد سعد الدين، أعلنَ في مؤتمرٍ صحفي له أن دولَ الاتحادِ الأوربي ستبدأ باستقبالِ الغاز المصري نهاية العام الجاري، وأن الدولَ التي ستستقبل الغاز هي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وبدأت مصر بإنتاجِ الغاز من حقل “ظهر” في منتصف شهر ديسمبر الماضي، ووصلت الطاقة الانتاجية للحقل من الغاز الطبيعي حالياً إلى نحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميا، ويرجح أن يرتفع هذا الانتاج إلى 1.8 مليار قدمٍ مكعب يومياً قبل نهاية العام الجاري.
من جهةٍ أخرى تسعى وزارةُ النفط المصرية بالاتفاقِ مع الجانب القبرصي، إلى الانتهاءِ من مدِّ خطِ الغاز البحري الناقلِ للغاز القبرصي إلى القاهرة خلالَ الفترةِ المقبلة عبرَ انابيبَ بحرية.
ويجمعُ قبرص ومصر اتفاقٌ على تخصيص جزءٍ من الغاز القبرصي للاحتياجاتِ المصرية وتصديرِ الباقي باتجاهِ الأسواق الأوربية بعد إسالتهِ في مصانعِ الغاز بمصر.
اتفاقٌ يدعمُ تنفيذَ الرؤيةِ المصرية وطموحاتها على المدى المتوسط، بأن يتحول إلى مركزٍ إقليمي لتداولِ وتجارة الطاقة.
وبعد ارتفاع انتاجِ مصر من الغاز زادت قطر من وتيرة هجومها على مصر، وباتت الدوحة تفقد أعصابها بعد أن شعرت بأن الورقة الرابحة التي تعتمد عليها أصبحت فى طريقها للزوال، أو على الأقل بعد تيقنها من تحولِ القاهرة إلى منافسٍ جدي لها في تصديرِ الغاز إلى أوروبا.
ورأت جريدة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أن الدول الأوروبية التى تعتمد فى طاقتها على حقول بحر الشمال الغازية، ستتجه لمصر كمصدرٍ لإمداداتِ الطاقة بعد التسهيلاتِ التي قدمتها لهم بتأمينِ الغاز لكاملِ دولِ الاتحاد وتقليل الاعتماد على الواردات الروسية.
ويبلغُ حجمُ إنتاجِ مصر من الغاز الطبيعي نحو 6 مليارات قدمٍ مكعب يومياً. ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 6.750 مليار قدم مكعب خلال شهر أغسطس المقبل.

قد يعجبك ايضا