أطماعٌ لم تعد تخفى على أحد، ومساعٍ من قبل تركيا لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، تتجلى واضحةً منذ سقوط النظام السوري، من خلال الهجمات الإرهابية المستمرة التي تشنها الفصائل التابعة لأنقرة، على مناطقَ ومدنٍ شمالي سوريا.
الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا وجهت رسالةً إلى المجتمع الدولي، أكدت من خلالها أن هجمات الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وتدعم مطامع تركيا باحتلال المزيد من الأراضي السورية.
رسالة الإدارة الذاتية كشفت أن الفصائل الإرهابية أظهرت نمطاً من العنف في هجماتها، الأمر الذي يزيد المخاوف من احتمالية انهيار سد تشرين، في حال استمرار المعارك والاستهدافات على جسم السد، ما يشكل تهديداً مباشراً لأرواح الآلاف من سكان المنطقة، ويتسبب بكارثةٍ إنسانية.
وأكدت الإدارة في رسالتها أن انهيار السد لن يؤثر فقط على السكان، ولكن يمكن أن يكون له آثارٌ مدمرةٌ على المنطقة بأسرها، بما في ذلك البنية التحتية الخدمية، إذ يعد سد تشرين موردًا حيويًا لتوليد الطاقة وتوفير مياه الشرب.
الإدارة الذاتية طالبت بضرورة التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي والضغط على تركيا، لوقف الأعمال القتالية وضمان حماية أرواح المدنيين والمنشآت الحيوية، داعيةً إلى إعلان وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار في الأراضي السورية، تحقيقاً للسلام والاستقرار.
وفي ختام رسالتها أعربت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، عن أملها باستشعار المجتمع الدولي والقوى الفاعلة في الملف السوري، لمدى خطورة الوضع في المنطقة، وحثَّت على منع وقوع كارثةٍ إنسانية من شأنها إلحاق الضرر بملايين الأرواح.