الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: صمت دمشق وموسكو إزاء هجمات تركيا مؤشر لاتفاقات غير معلنة

وسطَ تَصعيدٍ عسكريٍّ عنيفٍ للاحتلال التركي بالمناطقِ الآهلةِ بالسكان في شمال وشرق سوريا، خلّفَ خسائرَ بشريةٍ من المدنيين وقوات الحكومة السورية والقوات الروسية.. انتقدَ مكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا صمتَ دمشقَ وموسكو إزاء الهجمات، مُعتبراً ذلك مؤشّراً على اتفاقاتٍ لإفشال تجربة الإدارة الذاتية.

الرئيسُ المشترك لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية زيدان العاصي قال في تصريحاتٍ لوكالة هاوار السورية، إنّ صمتَ الحكومة السورية وروسيا حيال هجمات تركيا، التي طالت مواقعهما، دليلٌ على رِضى الطرفين، مُعتبراً أن هناك اتفاقاتٍ غيرَ مُعلنةٍ بين البُلدان الثلاثة لاستهداف الإدارة الذاتية، والضغط على التحالف الدولي لهزيمة داعش.

وربط المسؤولُ العسكري التصعيدَ التركي الحالي في شمال حلب وعفرين ومنبج وغيرها من المناطق السورية، بقرارِ الإدارة الذاتية البدءَ بمحاكمة إرهابيي داعش المُحتجزين لديها، داعياً التحالفَ الدولي لموقفٍ حازمٍ تجاه الهجمات التركية.

شمال وشرق سوريا
الإدارة الذاتية تندد بهجمات الاحتلال التركي وتدعو لتحرك دولي فوري

وجاءت تصريحاتُ الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في وقتٍ ندّدت الإدارةُ الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتصعيد التركي على مناطقها، الذي خلّف ضحايا مدنيين وخسائرَ بصفوف القوات العسكرية.

جاء ذلك خلالَ بيانٍ صادرٍ عن الإدارة المدنية في منطقة منبج، أكد على ضرورة مُساندة القوات العسكرية للتصدي للهجمات التركية المُزعزِعةِ للاستقرار، داعياً المنظماتِ الدولية والإنسانية للتدخل الفوري لمنع الانتهاكات التي ترتكبها أنقرة.

وكان مراقبون للشأن السوري قد أعربوا في وقتٍ سابقٍ عن مخاوفهم من عقد صفقاتٍ جديدةٍ بين الرباعي.. روسيا إيران تركيا وسوريا، قد تُفضي لهجماتٍ هدفُها احتلالُ أجزاءٍ جديدةٍ في الشمال السوري، ما يهدد بكارثةٍ إنسانيةٍ تستدعي تدخلاً دولياً وعربياً عاجلاً لوقف أي تصعيدٍ جديدٍ في المنطقة.

قد يعجبك ايضا