بأجواءٍ احتفالية، نادراً ما يشهدها السوريون خلال الحرب الدامية، المندلعة في بلدهم على مدار أكثرَ من عقد، افتتحت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، جسر الرشيد على نهر الفرات في مدينة الرقة شمالي البلاد.
افتتاح الجسر الحيوي الذي تعرض للدمار، خلال حقبة تنظيم داعش السوداء، شهد مشاركةً رسميةً من أعلى السلطات في الإدارة الذاتية، وحضوراً شعبياً كبيراً، في تكاتفٍ وتلاحمٍ يبيّن سبب نجاح التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.
كلماتٌ عديدة أُلقيت بمناسبة افتتاح الجسر، الذي تمت عمليةُ ترميمه بجهودٍ محليةٍ بامتياز، على مدار نحو عامين من العمل المتواصل، والظروف الصعبة والتحديات.
إشادةٌ شعبيةٌ كبيرة، لاقاها هذا الإنجاز، الذي اعتبره سكان الرقة الأكبر في المدينة، من حيث قطاع الخدمات، لما له من دورٍ إيجابيٍّ في التجارة البرية، وعمليات النقل والزراعة.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد أطلقت في أواخر تشرين الأول / أكتوبر عام ألفين واثنين وعشرين، مشروعَ إعادة تأهيل جسر الرقة الجديد، لتخفيف الضغط عن الجسور والسدود الأخرى، المُستخدَمة على نهر الفرات، إضافةً لتسهيل عمليات التجارة في المنطقة.