الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تعلن فقدان مسؤولتين مدنيتين لحياتهما بقصف مسيرة تركية
يواصِلُ الاحتلال التركي هجماتِهِ على مناطق شمال وشرق سوريا بوتيرةٍ تصعيدية، مُخلّفاً مزيداً من الضحايا المدنيين.. هجماتٌ دمويةٌ يشنها الاحتلال بدمٍ باردٍ على مرأى ومسمعِ المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، لكن دونَ تعليق.
العدوانُ التركي أسفرَ يومَ الثلاثاء عن ضحايا جُدُد، هم مسؤولتان مدنيتان بالإدارة الذاتية وسائقهما، بالإضافة إلى إصابةِ مسؤولٍ آخر، في عدوانٍ جديدٍ أثار غضب واستياءَ السكان بشمال وشرق سوريا، كونه أعادَ للأذهان هجمات تركيا عام ألفين وتسعة عشر، عندما فقدتِ الأمينةُ العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف حياتَهَا على يد أنقرة وفصائلها الإرهابية، أثناءَ هجماتٍ أسفرت عن احتلال منطقتَي رأس العين وتل أبيض.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أعلنت فقدان الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلي يسرى درويش ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش وسائقهما فرات توما وإصابة الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة قامشلي كابي شمعون، بقصف مسيرة تركية في قرية تل شعير بريف قامشلي الشرقي، منددة بالجريمة المُروّعة التي قالت إنها تأتي في إطار سياسة الاستهداف التي يتّبعها الاحتلال التركي لتقويض حالةِ الأمن والاستقرار في المنطقة.
الإدارة الذاتية أشارت في بيانٍ إلى أنها ماضيةٌ في إتمام تجربتها الديمقراطية ومكتسباتها، رغمَ الهجمات التركية، ودعَتِ الأطرافَ الدوليةَ الضامنة لاتفاقات وقف إطلاق النار، للاضطلاع بمسؤولياتها وإيقاف الهجمات التركية الجديدة، التي تتزامن مع انعقاد ما تُعرف بمحادثات آستانا وإعلان الإدارة الذاتية البدءَ في محاكماتِ إرهابيي داعش.
وتشهدُ مناطقُ شمال وشرق سوريا تصعيداً عسكرياً كبيراً للاحتلال التركي، يستهدف المدنيين والعسكريين على حدٍّ سواء، فقد أكّد مُديرُ المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي أن هذه الهجماتِ تطالُ أهدافاً مدنيةً وأخرى تابعةً للقوات العسكرية المُكلّفة بحماية المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس، الأمرُ الذي أسفر حتى الآن عن خسائرَ بشريةٍ بصفوف قسد وقوات الحكومة السورية بالإضافة إلى سقوط ضحايا مدنيين.