الإدارة الذاتية تدين استهداف الاحتلال التركي قافلة المدنيين المتوجهة إلى سد تشرين

مُنذ أكثر من شهر، يتعرض سد تشرين في شمال سوريا لهجمات شرسة عبر القصف المدفعي والغارات الجوية المتواصلة من قِبل الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية، ما يهدد بشكلٍ مباشر خروج السد عن الخدمة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وبيئية خطيرة.

الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، قالت في بيان الأربعاء، إن قافلة المدنيين، التي ضمت الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا، تعرضت لقصف بالطيران المسيّر التابع لدولة الاحتلال التركي، مما أسفر عن فقدان ثلاثة مدنيين لحياتهم وإصابة خمسة عشر آخرين.

الإدارة الذاتية أشارت في بيانها، إلى أن القافلة كانت قد انطلقت استجابةً لدعوة وجهتها، بهدف التوجه إلى سد تشرين للتعبير عن رفضهم للهجمات التي يتعرض لها السد من قبل الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية.

البيان أدان بأشد العبارات ما وصفه الاعتداء السافر الذي استهدف المدنيين، بهدف منعهم من الوصول إلى سد تشرين، كما أشاد بالإرادة الحرة لشعب شمال شرق سوريا، الذي أكمل مسيرته نحو السد رغم التهديدات والمخاطر، ليُعبِّر بصوت عالٍ عن رفضه لهذه الهجمات، لا سيما تلك التي تطال المنشآت الحيوية والبنية التحتية، والتي تُعد مصدر طاقة وحياة لكافة سكان المنطقة.

البيان نوه إلى أنَّ خروج السد عن العمل سيؤدي إلى تدفق مياه هائل، والتي ستغمر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وغرق مئات القرى والمناطق المحيطة بنهر الفرات، بدءًا من الطبقة، ومرورًا بالرقة، وصولًا إلى الأراضي العراقية.

الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا جددت دعوتها للتحالف الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، وكافة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، للتحرك العاجل من أجل تحييد سد تشرين عن القصف والهجمات، ووضع حد للاعتداءات الممنهجة على البنى التحتية الحيوية في شمال وشرق سوريا.

قد يعجبك ايضا